يجب على البشر أن يحافظوا على الحياة النباتية أو يستعدوا للانقراض
فوائد المعيشة حول الطبيعة معروفة منذ زمن بعيد، فهى تساعد على تهدئة الجهاز العصبي للإنسان، وتخفض من مستوى ضغط الدم، وتلهم العقل لتشكيل تصورات أكثر موضوعية.
ولكن إذا لم يتم اتخاذ المزيد من الاهتمام للحفاظ على النباتات الثمينة ، فماذا سيكون مصير هذا الكوكب ؟.... باحثون في جامعة جورجيا يملكون الجواب على هذا التساؤل، والنتائج التي نشرت في دورية الاكاديمية الوطنية للعلوم ، تحدد كيف دمر البشر النباتات النفيسة ، ونتيجة لذلك، تستنزف الطاقة على كوكب الأرض، وكلاهما ضروري للبقاء على قيد الحياة.
يتم تخزين طاقة الشمس في النباتات والوقود الأحفوري ولكن استنزف البشر الطاقة بشكل أسرع بكثير من درجة تجددها. أشارت الدراسة أنه قبل 2000 سنة، كان يوجد على الأرض ما يزيد قليلا عن 1000 مليار طن من الكربون في الكتلة الحيوية الحية. ومنذ ذلك الحين، ، انخفضت تلك الكمية بمقدار النصف، مع 10% منها تم استهلاكها في القرن الماضي.
السببين الرئيسيين المسئولان عن الموارد المتناقصة هو إزالة الغابات والاعتماد الشديد على الزراعة الآلية. وللأسف كلا السببين ظلا فى نمو مطرد بوتيرة سريعة لإطعام سكان العالم الذين يزدادون بمعدلات متسارعة.. إن لم نعكس هذا الاتجاه، سوف نصل في النهاية إلى نقطة حيث لاتستطيع التربة أن تكون مستدامة وتبدأ فى التدهور نتيجة للاستنزاف المستمر وتكثيف الزراعة وبالتالى يتوقف إنتاجيتها من المحاصيل الضرورية لحياة البشر.
كما سيزداد تأثير المناخ على كوكب الأرض بشكل خطير يفوق قدرة البشر على تحمله. وسيبدأ الجنس البشري فى الانقراض، أو على أقل تقدير ستعاني من انخفاض حاد في التعداد، وسيضطر الناجون إلى العودة إلى مهنة الصيد أو زراعة البساتين البدائية. وعندها يصبح الكوكب أقل راحة ويعتمد أكثر الناس على عدد أقل من خيارات الطاقة المتاحة، ويصبح مستوى معيشتهم وبقاءهم عرضة للتقلبات بشكل متزايد، مثل الجفاف والأوبئة والاضطرابات الاجتماعية.
هذه التوقعات ليست جديدة، فقد حث تقرير الأمم المتحدة الأخير بشأن تغير المناخ الدول لتحسين أساليبها في كيفية التعامل مع هذا الكوكب، وتقليل انبعاثات الكربون من خلال اختيار الأصول النباتية الملائمة لها، وتبنى النظام الغذائي الأكثر توجهاً نحو النظام النباتي مع تقليل الاعتماد على المنتجات الحيوانية.