الطبيعة تدعم الشيخوخة
أظهرت دراسة جامعية أن الارتباط بالبيئات التي تهيمن عليها الأزرق والأخضر يمكن أن تعزز الصحية لكبار السن. يمكن الشجيرات والجداول والحدائق والغابات أن تدعم صحة كبار السن مع تقدمهم في العمر، وفقا لدراسة أجرتها جامعة مينيسوتا.
وتكشف تلك الدراسة أن الارتباط بالبيئات الزرقاء والخضراء - مثل البحيرات والمنتزهات والحدائق يمكن أن تعزز الصحة البدنية والعقلية والروحية لكبار السن. ويأمل الباحثون ان تدفع هذه الدراسة المجتمعات للأخذ فى الاعتبار السكان الأكبر سنا عند تطوير المناطق الحضرية، وجعل البيئات الطبيعية في المدن في متناول السكان المسنين مما يسهم في صحة لكبار السن.
المشاركون في الدراسة والذين يتراوح أعمارهم مابين 65 - 86 عاماً من ذوي الدخل المنخفض بمدينة فانكوفر، كندا، تم تسجيل الأماكن التى يفضلون قضاء اوقاتهم بها. استجاب المشاركون بشكل إيجابي إلى المواقع التي يسيطر عليها البيئات الزرقاء والخضراء وتراوحت صورها مابين الغابات والشلالات والنافورات ونباتات الأوعية.
المساحات الخضراء والزرقاء كان لها تأثير على الصحة الجسدية ، ممثلة في رغبتهم في التواجد فى البيئة الخارجية والمشاركة في البيئة. وقال دينيس بيك، مدير الإقامة لمركز الرعاية لكبار السن الذين يعانون من ضعف الذاكرة في بورنسفيل، بولاية مينيسوتا، أنه تم تسجيل عدد الساعات التى يقضيها المقيمين في ممارسة الأنشطة بالهواء الطلق في جداول أسبوعية خلال فصل الصيف. هذا المركز لديه العديد من الحدائق وبركة تمتد بطول ميل.
قالت أخصائية العلاج الطبيعي المشاركة فى الدراسة "عندما يحل فصل الشتاء فإن المزاج العام في المنشأة يتفاقم، وتتدهور الحالة النفسية للمقيمين في كثير من الأحيان تظهر على شكل زيادة التوتر وكثرة النوم".
على الرغم من أن الدراسة أفادت بحدوث تحسن لصحة كبار السن الذين يقضون الوقت في الطبيعة، فإن النتائج لا تعني بالضرورة أن جميع الكبار يشعرون بصحة أفضل عند قضاء الوقت في الهواء الطلق. كبار السن، مثل كل واحد منا ... يمكن أن يستمتع بوقته في الهواء الطلق. ولكن ليس الجميع بالضرورة عليهم فعل ذلك .
تأمل أن الدراسة جعل المدن أكثر ودية لكبار السن كما تساهم فى كيفية بناء المدن التي تمتد مدى الحياة.