كيف يمكن للزراعة المندمجة بالخيزران مكافحة تغير المناخ

يمكن استخدام الخيزران بمجرد حصاده بعدة طرق ، من البناء والحرف اليدوية إلى الأثاث.

بالنسبة للكثيرين في أنحاء كثيرة من العالم، يعتبر الخيزران بالفعل مشهداً يوميًا. لكن هذه النباتات المعمرة الخشبية الطويلة والسريعة النمو، والتي تغطي أكثر من 35 مليون هكتار من الأراضي في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا والأمريكتين، يمكن أن تكون أيضاً جزءاً رئيسياً من ممارسات الزراعة الذكية مناخياً. تلبي زراعة الخيزران فى الحراجة الزراعية الأهداف الثلاثة للزراعة الذكية مناخياً. من خلال دمج الخيزران في أنظمة المحاصيل (يمكن للمزارعين زيادة الإنتاجية الزراعية بشكل مستدام) ، مع توفر المرونة أيضاً مع مشاكل تغير المناخ. الخيزران أكثر كفاءة للأراضي

الخيزران نبات مستديم الخضرة يوفر الظل، كما أن مخلفات الأوراق وشبكة الجذور المنتشرة الضحلة تربط حبيبات التربة وتحد من سرعة جريان المياه. على هذا النحو، ليس من المستغرب أن يؤدي دمج الخيزران بين المحاصيل إلى زيادة الإنتاجية وتحسين صحة التربة. أظهرت دراسة حديثة نشرت فى عام 2020، مدتها سبع سنوات أجريت في ولاية أوتار براديش بالهند ، كيف أدت أنظمة الحراجة الزراعية القائمة على الخيزران إلى زيادة غلة محاصيل الحمص والسمسم: في غضون ثلاث سنوات ، كانت الغلة أعلى بنسبة 13٪ مما كانت عليه عندما كانت تُزرع كمحاصيل وحيدة. بمرور الوقت ، أظهرت مخلفات أوراق الخيزران والجذور المتحللة تحسن فى خصوبة التربة ونوعية العناصر بها. يتم بالفعل زراعة البامبو في العديد من البلدان في إفريقيا. في عام 2021 ، نشرت منظمة إينبار دليلًا للزراعة الحراجية القائمة على الخيزران في غانا، يعتبر الأحدث حول زراعة وإدارة الخيزران في المزارع والمنازل. الخيزران مصدر دخل إضافي

توفر زراعة الخيزران في المزرعة أكثر من مجرد حماية للمحاصيل: فهي توفر أيضاً فرصة فريدة للمزارعين لتوليد دخل إضافي. يمكن معالجة سيقان الخيزران وبيعها كوقود خشبي أو فحم أو خشب أو كمواد خام للأثاث والحرف اليدوية. في منطقة مبيا في تنزانيا ، خلقت زراعة الخيزران في المزارع والمنازل ما يقرب من 1000 وظيفة إضافية كما وفرت 200 دولار أمريكي إضافية لكل أسرة شهرياً. يمكن أن يكون بيع الخيزران أو صنع منتجاته إحدى الاستراتيجيات المهمة لكسب العيش في المناطق غير الآمنة من حيث المناخ، مما يجعل المزارعين أكثر مرونة في مواجهة هذه الأحداث المناخية. بالنسبة لمربي الماشية ، يمكن للخيزران أيضاً خفض التكاليف من خلال توفير مصدر علف على مدار العام للماعز والأبقار والدجاج.

يوفر الخيزران مصدر دخل إضافي للعديد من الأسر كمادة لصنع

الحرف اليدوية والمنتجات المنزلية.

بديل للوقود الخشبي

تزداد شعبية فحم الخيزران على مستوى العالم. على سبيل المثال، في عام 2018 ، وصلت

قيمة التجارة الدولية منه إلى 75 مليون دولار أمريكي ، وفي عام 2020 ، فازت الشركة الأوغندية Divine Bamboo بجائزة Energy Access Booster المرموقة لعملها في الترويج للخيزران كمصدر متجدد لوقود الطهي. يرجع جزء من هذا الانتشار والتميز إلى قدرة فحم البامبو على تجنب إزالة الغابات. في العديد من المناطق الريفية، لا يزال الاعتماد على الخشب كوقود للطهي والتدفئة واسع الانتشار. بصرف النظر عن المخاطر الصحية المرتبطة بحرق الأخشاب في المنزل، فمازال الطلب على وقود الحطب هو محرك رئيسي لإزالة الغابات وتدهور البيئة، لا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. نظراً لأنه ينمو بسرعة، يمكن أن يوفر الخيزران بديلاً أكثر استدامة من الأخشاب والأشكال الأخرى الشائعة الاستخدام لطاقة الكتلة الحيوية: أظهر تقرير في غانا أن فحم البامبو له تكلفة بيئية أقل وبصمة كربونية أقل من خشب الساج teak والسنط acacia، وهما نوعان شجريان يستخدما لصنع الفحم. من السهل أيضاً إنتاجه في المنزل باستخدام تقنيات رخيصة.

يوفر الخيزران بديلاً مستداماً للأخشاب.

الخيزران يعمل كبالوعة الكربون

من خلال إدارة الخيزران ، يساهم المزارعون أيضاً في التخفيف من آثار تغير المناخ. مثل الأشجار الأخرى المستخدمة في الحراجة الزراعية ، يمكن أن يوفر دمج الخيزران في أنظمة المحاصيل فرصة فريدة لتخزين الكربون. على الرغم من أن كمية الكربون المخزنة تختلف باختلاف الأنواع والمناخ والإدارة ، يمكن لبعض أنواع البامبو تخزين الكربون أكثر من أنواع معينة من الأشجار على مدى 30 عاماً. أيضاً تعد زراعة الخيزران طريقة شائعة بشكل متزايد لمكافحة تدهور التربة والانهيارات الأرضية. مع المجموع الجذرى العريض، فإن نباتات الخيزران تربط حبيبات التربة كما يمكن أيضاً حصادها فوق سطح الأرض وبالتالي تجنب أي تدمير لبناء التربة. لهذه الأسباب ، يتم استخدام الخيزران في جميع أنحاء العالم لإعادة المناظر الطبيعية المتدهورة بشدة وزيادة الإنتاجية الزراعية الخيزران: الحل السحرى للزراعة؟ ليس سراً أن المزارعين يلعبون دوراً رئيسياً في جهود الاستعادة العالمية. أيضاً ابتكاراتهم وتجاربهم وإدارتهم لها تأثير عميق على إنتاجية الأرض وصحتها. من خلال دمج الخيزران في الممارسات الزراعية ، يمكن لصغار المزارعين أن يلعبوا دوراً مهماً في معالجة تغير المناخ، وتحسين صحة التربة، وخلق مجتمعات ريفية أكثر مرونة.