الأشجار المعدلة وراثيا يمكن أن تقلل من تلويث صناعة الورق
صناعة الورق هي قضية فوضوية وذات سمعة سيئة من الناحية البيئية. يتم استخدام ما يقرب من 200 مادة كيميائية لتحطيم ألياف السليلوز بحيث يمكن استخدامها لتصنيع المنتجات الورقية التي لا تعد ولا تحصى والتي نستخدمها يومياً. أنتج الباحثون حالياً أشجار محورة وراثياً يسهل تحطيمها، مما قد يقلل من كمية المواد الكيميائية والطاقة المستخدمة في صناعة الورق.
العائق الرئيسى لصناعة الورق هو مادة اللجنين، وهو بوليمر معقد موجود في جدران الخلايا لمعظم النباتات. حاليًا، يجب إزالة اللجنين من الخشب من خلال عمليات كيماوية مكلفة وتحتاج لطاقة كثيفة وتعرف باسم عملية كرافت. ولكن علماء الهندسة الوراثية يمكنهم بدلاً من ذلك تعديل مادة اللجنين بطريقة كيميائية لتسهيل عملية التحلل، وقد أظهروا القدرة على القيام بذلك دون التأثير سلبًا على قوة الشجرة.
، وفقًا لما ذكره باحثون في مجلة Science.عام 2014، بدأ الباحثون بإدخال الجينات التي ترمز إلى حمض الفريليك ferulic في أشجار الحور الصغيرة. أدمجت الأشجار هذا الحامض في اللجنين ، وخلق نقاط ضعيفة في تركيبه الكيميائي. نتيجة لذلك ، ينفصل اللجنين من هذه الأشجار بسهولة عند معالجته بقاعدة خفيفة عند درجات حرارة 100 درجة مئوية. بالإضافة إلى ذلك ، حافظت الأشجار على إمكاناتها وقوتها في النمو.
قال الباحثون إن الخطوة التالية هي معرفة ما إذا كانت التقنية تصلح للتطبيق على نباتات أخرى (النباتات المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي). إن إيجاد طريقة أسهل لتحطيم اللجنين يمكن أن ينقذ صناعة الوقود الحيوي بكميات كبيرة ، ويجعل الوقود البديل أكثر قدرة على المنافسة مع البترول.