المستخلصات النباتية تحافظ على الحيوية والشباب
دراسة جديدة نشرت في دورية Oncotarget أجراها باحثون من كونكورديا وشركة التكنولوجيا الحيوية التى مقرها كيبيك، وكشفت عن عامل مهم: أن المستخلصات النباتية تحتوي على أفضل ست مجموعات من الجزيئات المضادة للشيخوخة.
حصر الفريق البحثى من خلال المكتبة البيولوجية فى "ايدون تكنولوجى" ، وإجروا أكثر من 10 ألاف تجربة للكشف عن المستخلصات النباتية التي من شأنها أن تزيد من العمر الزمني للخميرة. لماذا الخميرة؟ لأن مراحل تطور الشيخوخة تتماثل في كل من الخميرة والبشر، وبالتالى تعتبر الخميرة أفضل نموذج خلوي يمكن من خلاله فهم عملية مكافحة الشيخوخة.
يقول فلاديمير تيتورينكو، المؤلف الرئيسي للدراسة، وأستاذ في قسم علم الأحياء في كونكورديا: "ككل، وجدنا ست مجموعات جديدة من الجزيئات التي تبطئ الشيخوخة الزمنية للخميرة". وهذا له آثار هامة ليس فقط لإبطاء عملية الشيخوخة، ولكن أيضا لمنع بعض الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، بما في ذلك السرطان. وقال: "بدلا من التركيز على علاج المرض الفردي، فإن التعامل مع تطور جزئ الشيخوخة يمكن في نفس الوقت أن يؤخر ظهور وتطور معظم الاضطرابات المرتبطة بالعمر. ومن المتوقع أن هذا النوع من التدخل يكون له تأثير أكبر بكثير على الشيخوخة الصحية ومتوسط العمر المتوقع أكثر مما يتحقق عن طريق علاج الأمراض الفردية".
أحد هذه الجزيئات الموصوفة في المؤلفات العلمية: هو مستخلص لحاء الصفصاف. وقد استخدم لحاء الصفصاف عادة في زمن أبقراط، عندما نصح الناس بمضغه لتخفيف الألم والحمى. وأظهرت الدراسة أنه يزيد من متوسط العمر للخميرة بنسبة 475 %. وهذا يمثل تأثير أكبر بكثير من rapamycin و metformin ، وهما أفضل الأدوية المعروفة لمكافحة آثار الشيخوخة.
تم التأكد من أن هذه المستخلصات الستة غير سامة من قبل وزارة الصحة الكندية، وبالفعل أظهرت الفوائد الصحية المعترف بها في البشر. ولكن أولا، لابد من إجراء المزيد من البحوث. لتجاوز مرحلة التجريب على الخميرة، ودراسة نموذج الشيخوخة بالحيوان ، فضلا عن اثنين من نماذج السرطان.