نموذج إحصائي جديد يتنبأ بدقة بنمو الأشجار من بداية الزراعة حتى تمام تكون التاج ، وذلك عندما تنمو الأشجار في منطقة معينة بشكل عريض وتستطيل بما فيه الكفاية حتى تتشابك تيجانها الخضرية
يسعى مديرو الأراضي ومتخصصو الغابات، والحفاظ على البيئة ان يتكهنوا بنمو الأشجار مبكراً حتى يتمكنوا من تحسين إدارة الغابات القائمة وتجديد نمو الغابات بعد عمليات قطع الأشجار. يمكن لنماذج نمو الشجرة السابقة أن تتنبأ بشكل معقول كيف تنمو الأشجار بمجرد بلوغها حوالي 20 عام، وبدء تشابك تيجانها مع الأشجار الأخرى من حولها في الغابة.
فى دراستهما، قام لانس فيكرز مع ديفيد لارسن، أستاذ الغابات في كلية الزراعة والأغذية والموارد الطبيعية بجامعة ميسورى، بوضع معادلات إحصائية لنمو الأشجار وهى تصف عملية نمو الشجرة فى مرحلة مبكرة. يقول لارسن أن النموذج يمكن تطبيقه على الغابات في أي منطقة مناخية. ويقول: " حوالي 10 % فقط من الشتلات المزروعة سوف تبقى على قيد الحياة للوصول إلى مرحلة تشابك التيجان عندما يبلغ عمرها حوالي 20 عاما". واضاف "اذا تمكن مديري الغابات على التنبؤ بدقة أى 200 من 2000 شتلة سوف يمكنها البقاء على قيد الحياة في مساحة فدان من الغابة، يمكن لهؤلاء المديرين أن يركزوا جهودهم بكفاءة أكبر لحماية تلك الأشجار وقطع الأشجار التي لن يمكنها مواصلة البقاء على قيد الحياة، ولكن تظل تنافس الأشجار على الموارد."
جمع فيكرز ولارسن البيانات لإنشاء نموذجهما الإحصائي، من مشروع ممول من الدولة مختص بدراسة النظم الإيكولوجية للغابات فى ولاية ميسوري على مدى 100 سنة. إستخدم فيكرز ولارسن بيانات نمو الأشجار النامية منذ بدء المشروع في عام 1990 لتطوير نموذج نمو الشجرة الخاصة بهما. يقول لارسن: "ساعدت بيانات نمو الأشجار طويلة الأجل التي جمعت على جعل هذا النموذج الجديد أكثر مرونة من نماذج النمو السابقة".
يقول لارسن: "واحد من أسباب عدم قدرة النماذج السابقة على التنبؤ بنمو الأشجار في وقت مبكر هو الكمية الهائلة من التباين الموجود فى عدد الأشجار التى تنمو بالقرب من بعضها البعض. إن زوايا نمو الشجرة، وكمية المياه التي تستهلكها، وتضاريس الأرض ليست سوى عدد قليل من عشرات العوامل التي تلعب دوراً في بقاء الأشجار على قيد الحياة قبل مرحلة النضج.
"هذا نموذج جديد يأخذ كل هذه العوامل في الاعتبار، وساعد على خلق فهم جديد لكيفية نمو الأشجار بالقرب من بعضها البعض".