أثبت العلماء أن الزيت الطيار لكل من اللبان Frankincense والمر Myrrh تقمع سرطانات متعددة في الدراسات المعملية. [مرجع]
في أحدث الدراسة المعملية، أظهرت الزيوت الطيارة لكل من اللبان والمر قدرة فى قمع سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد وسرطان الجلد بشكل فعال وبلغ معدلات خفض نمو الأورام حوالى 50٪ على الأقل! وكان المر أكثر كفاءة من اللبان فى قمع الأورام السرطانية ، وكانت خلايا سرطان الثدي الأسهل فى القضاء عليها باستخدام هذه الزيوت.
ولكن كيف يمكن لهذه الأدوية التراثية أن تضارع الأعشاب الأخرى المعروفة بمكافحتها للسرطان ؟
تبين هذا بالفعل من خلال دراسة رائعة تمت عام 2009 [مرجع] لمقارنة 374 مستخلص عشبي ضد ورم الخلايا البدائية العصبية، ووجدت أن اللبان والمر من أفضل 15 مستخلص! وأنها تفوقت على الشاي الأخضر والزعتر والثوم والمريمية، والزنجبيل، والروزماري، وأوراق الزيتون وغيرها الكثير. وتشير دراسات أخرى على النتائج الإيجابية للبان، ففى دراسة أجرىت عام (2006) وجدت تأثيرات سامة من المركبات المشتقة من اللبان ضد ورم الخلايا البدائية العصبية فى المختبر [مرجع].
وجدت دراسة عام 2011 أن عمل زيت اللبان انتقائياً ضد خلايا سرطان الثدي، في حين كانت خلايا ثدي الإنسان العادي كانت أكثر مقاومة للعلاج بالزيت الطيار! وخلص الباحثون إلى أن زيت اللبان (Boswellia sacra) ينبغي اختبار فعاليته كوسيلة علاجية فعلية لعلاج سرطان الثدي. [مرجع]
اللبان والمر هما الراتنج المجفف من الأشجار الصغيرة لكل منهما والتي تنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. اللبان والمر هما الأكثر شيوعاً لاستخدامهما في البخور ولإنتاج الزيوت العطرية الطيارة التى تستخدم في الصابون ومستحضرات التجميل، والعطور، والمساج وحتى فى تصنيع زيت الوقاية من نزلات البرد والانفلونزا بسبب قوته المضادة للجراثيم وخصائصه المضادة للفيروسات. تم استخدامها أيضا في الطب التقليدي لآلاف السنين للتخفيف من الألم والحمى والسعال والتهاب الحلق والأورام ومشاكل الجهاز الهضمي.
لم يتم التحقق من مدى ثبات المركبات النشطة من الأعشاب ضد الهضم أو امتصاصها عن طريق الجلد ووصولها إلى المواضع في الجسم المراد علاجها. عموماً النتائج الإيجابية في المختبر تعتبر مؤشرات أولىة لمحاولات أخرى قد تجري بهدف إبتكار أدوية جديدة. يظهر من الدراسات أن اللبان والمر أظهرا إمكانات مثيرة للاهتمام كأدوية محتملة لمقاومة السرطان.
