top of page

ماهو العدد المناسب من الأشجار فى المدن؟


أدت حملات زراعة الأشجار الضخمة في المدن إلى تنشيط مشاريع الحراجة الحضرية التى يشارك فيها السياسيون والمتخصصون والجمهور في تخضير مدنهم. ولكن ماهو العدد الكافى من الأشجار الذى يلزم زراعته مع الأخذ فى الاعتبار نسبة الفاقد من الأشجار في حملات الزراعة هذه نتيجة الموت أو الزراعة الخاظئة؟ هذه الحملات التشجيرية وبرامج الحراجة الحضرية بشكل عام تستند على نماذج تقدر المنافع البيئية والاجتماعية والاقتصادية للأشجار.


وتؤدي خدمات النظم الإيكولوجية، التي تعرف بأنها "الفوائد التي يستمدها الإنسان من الطبيعة"، دوراً رئيسياً في إدارة الموارد الطبيعية الحضرية. ولكن خدمات النظم الإيكولوجية المرتبطة بالزراعة تعتمد على بقاء الأشجار. على الرغم من التركيز الكبير على زراعة الأشجار فى المدن على مدى العقود القليلة الماضية، وجد الباحثون أن معدلات الغطاء الشجرى في المدن الرئيسية في العالم آخذة في الانخفاض. كما لاحظوا أن زراعة الأشجار والتجدد الطبيعي للأشجار القائمة غير كافي لتعويض الخسائر الحالية.


فى وجود حملات زراعة جديدة وضخمة، كم من تلك الأشجار سوف تظل على قيد الحياة لعقود قادمة؟ أيضاً كم من تلك الأشجار ستصل إلى مرحلة النضج التي تظهر فيها أقصى فوائدها البيئية والاجتماعية والاقتصادية؟ وكم عدد الأشجار الكافى الذى يفى بأهداف وجود الغطاء الشجرى بالمدينة؟ وما هي الآثار المترتبة على موت الأشجار في المستقبل ومتطلبات دارة الغابات الحضرية، من حيث دورات إزالة الأشجار واستبدالها؟ تتطلب الإجابة عن هذه الأسئلة المهمة في التخطيط الحضري للغابات معلومات عن معدلات موت الأشجار ومعدلات نموها.


لسوء الحظ، فإن الدراسات طويلة الأجل تعتبر شحيحة للغاية فى مجال أشجار الحضر. وفي حين تعتمد المدن على بعض المعايير لتقييم الغابات الحضرية، مثل الجرد والحصر inventories وتحليل غطاء الشجرة canopy cover ، لتوجيه الإدارة والتخطيط والسياسة، فإن الرصد الطويل الأجل وبيانات الموت المرتبطة بها مفقودة بشكل أساسي. وقد أدى هذا الاختلافات الكبير في توقع نسبة موت الأشجار إلى مدى واسع من الفوائد المتوقعة في خدمات النظم الإيكولوجية.


في حين أشار الباحثون إلى أهمية فهم أسباب موت الأشجار وتسجيل البيانات على المدى الطويل، فإن الممارسين المحليين بدأوا بالفعل في تتبع الأشجار التي يزرعونها ويديرونها. ومع ذلك فإن هذه الجهود التي يقودها الممارسون معزولة إلى حد ما، ونادراً ما يتم توثيقها بشكل علمى.


ويمكن استخدام نفس المفاهيم والحسابات المستخدمة من قبل الاكتواريين (لتحديد مخاطر الوفاة للتأمين على الحياة) وعلماء المحافظة على الأحياء (لتقييم خطر انقراض الأنواع) لدراسة موت الأشجار في المدن. بينما أشجار الشوارع لا تمثل الغابات الحضرية بأكملها، إلا أنها تشكل بؤرة رئيسية لعمليات زراعة الأشجار وإدارتها، وغالباً ما تكون الخط الأول من المشاركة العامة في زراعة الأشجار وإدارتها.


نظراً لتوافر المزيد من البيانات على المدى الطويل في السنوات القادمة، فسوف نكون قادرين على مقارنة أنواع مواقع مختلفة داخل الغابة الحضرية، مثل الشوارع والساحات والمنتزهات، من أجل توقع أعداد الأشجار لنظم الإدارة المختلفة وقائمة بالأنواع المناسبة داخل المناظر الطبيعية لهذه الغابات الحضرية.


لقراءة المقالة كاملة: إضغط هنا
bottom of page