وفقا لدراسة أجرتها جامعة جورجيا ،إن كنا نريد تدفق آمن لمياه الترع والأنهار فينصح بزراعة بعض الأشجار على الضفاف.
عندما يقطع ملاك الأراضي الأشجار المنزرعة على ضفتى المجارى المائية فإن البيئة المائية وتدفقات المياه تتغير بشكل كبير. الدراسة، التي نشرت في دورية بحوث الأنهار وتطبيقاتها ، عاينت 49 مجرى مائى في أعالي حوض نهر ليتل تينيسي في جنوب ابالاتشيا. وجدت أنه بدون الأشجار، يضيق اتساع المجرى المائى، وتقل الموائل المائية بمقدار الثلثين في الجداول الصغيرة التي ترعى بها الأسماك.
وقال ، الباحث الرئيسي في المشروع ، أن عملهم أظهر أن الأنهار التى تحيط بها أراضي الغابات توفر موائل أكثر تعقيدا ودعماً للحياة البرية المائية الأكثر تنوعا من تلك التي تجرى خلال المراعي. تعتبر غابات المناطق الشاطئية أمراً حيوياً لتوفير البقايا الخشبية التي تخلق غطاء ومجمع موائل الكائنات المائية مثل الأسماك واللافقاريات. إزالة الأشجار من ضفاف الأنهار يزيد أيضا من أشعة الشمس التى تصل إلى النهر، وترفع درجات حرارة المياه 2-4 درجات مئوية خلال الصيف.
ببساطة، الاشجار تحسن من تدفق التيارات المائية بشكل أفضل، وهذه حقيقة غير مستغربة، لأن الكائنات المائية في جنوب الابالاتشيا تكيفت مع ظروف الغابات. حتى تلك الضفاف التى يوجد عليها شجرة واحدة فقط كمنطقة عازلة كانت أوسع من الضفاف التى لايوجود عليها أشجار على الإطلاق. العديد من السهول الفيضية في منطقة الدراسة قد أزيلت منها الغابات على مدار قرن على الأقل، ولكن لم يكن هناك حركة لتشجيع إعادة تشجير المراعي والأراضي العشبية، والتى يطلق عليها "استعادة ضفاف المجارى المائية".
قال الباحث: أن الأشجار سوف تنمو مرة أخرى من تلقاء نفسها." ولكن قد تكون معركة شاقة لإقناع أصحاب الأراضي للسماح بنمو الأشجار مرة أخرى. وقال جاكسون بعض المعتقدات الثقافية السائدة بين ملاك الأراضي أثبتت عرقلة جهود إعادة التشجير. يعتقد البعض أن نوعية التيار تتحسن عن طريق إزالة الأشجار، فضلا عن تحسين القيمة الجمالية للمنطقة. ومع ذلك، البعض الآخر يحث على استعادة زراعة ضفاف المجارى المائية.