Search
تسارع آثار تغير المناخ بحلول منتصف القرن
يرى عشاق الطبيعة أن النماذج البيئية التي يستخدمها الباحثون في جامعة نيو هامبشير تظهر أن آثار تغير المناخ يمكن أن تكون أقوى بكثير بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، ويمكن أن يتراجع عدد من النظم الإيكولوجية والظروف الجوية باستمرار أكثر في المستقبل. وإذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالمعدل الحالي، فإنها تشير إلى أن سيناريوهات الظروف المستقبلية لا يمكن أن تؤدي فقط إلى انخفاض كبير في موسم الثلوج، وإنما أيضا زيادة في عدد أيام الصيف الحارة بأكثر من 90 درجة وحدوث انخفاض حاد في ملائمة موئل مجارى الأنهار لأسماك المياه الباردة بحوالى 40 %.
قال ويلفريد ولهيم، أحد مؤلفي الدراسة من قسم الموارد الطبيعية والبيئة: "في حين تم تطبيق هذا البحث فى نيو هامبشاير، إلا أنه يمكن تطبيق هذا النهج بشكل عام، كما أن عدداً من الأشياء التي يهتم بها الناس سوف تزداد سوءاً بسبب تغير المناخ. على سبيل المثال، يبلغ متوسط عدد أيام الثلوج حالياً 60 يوماً في السنة، ولكن في غضون 20 - 30 سنة تظهر النماذج أن عدد أيام الثلوج يمكن أن تتناقص لتصل إلى 18 يوماً في السنة".
استخدمت الدراسة التي نشرت مؤخراً في مجلة البيئة والمجتمع، نماذج خاصة بالقياسات الميدانية لتقييم مستجمعات المياه في نهر ميريماك في نيو هامبشاير. ووجد الباحثون أنه جنباً إلى جنب مع انخفاض الغطاء الثلجي في فصل الشتاء، يمكن أن تشمل الآثار المحتملة الأخرى ما يصل إلى 70 يوم صيفى حار في السنة مع درجات حرارة 90 درجة فهرنهيت أو أكثر بحلول نهاية القرن، واحتمال أكبر لحدوث الفيضانات، وخسارة كبيرة لموائل أسماك المياه الباردة، وتسارع تركيز النيتروجين فى المناطق الساحلية التي يمكن أن تؤدي إلى التشبع الغذائي eutrophication (وهو وجود كمية غير طبيعية من المغذيات التي يمكن أن تلوث المياه وتستنزف الأنواع السمكية). ويقول الباحثون أن أكبر تأثير سيكون حول المناطق الحضرية، بالقرب من تجمعات معيشة الناس.