top of page

هل تحصل على فيتامين "طـ"؟



هل سمعت عن "اضطراب نقص الطبيعة"؟ ... المؤلف "ريتشارد لوف" صك هذا المصطلح في كتابه "آخر طفل في الغابة". يشير "اضطراب نقص الطبيعة" إلى قطع الصلة في العالم الحديث بين الأطفال والطبيعة. كما يعكس ما يعانيه العديد من المراهقين والبالغين وكبار السن في حياتنا الحضرية المزدحمة. الكثير منا يقضى الكثير من الوقت في العالم الرقمي الجذاب عبر الإنترنيت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ورسائل البريد الإلكتروني، واليوتيوب. وبالتالى نفقد اتصالنا بأنفسنا، وبالطبيعة، والأكثر من ذلك أننا نفقد التواصل المباشر مع غيرنا من البشر (الاجتماع أو التحدث وجهاً لوجه). إن حواسنا تتضاءل نتيجة لعدم الاستخدام تماماً مثل أعضاء الجسم التى لاتستخدم، كما أن أدمغتنا أصبحت مثقلة بالأفكار والهموم ومفرطة فى طاقتها، مما يؤدي إلى الإرهاق النفسي والجسدي والعاطفي. لحسن الحظ، هناك حل لهذه المشكلة وهى عبارة عن جرعة يومية من الطبيعة الأم يمكن أن تساعد في تحقيق التوازن مرة أخرى إلى حياتنا المرتبكة والمجهدة.


في كتابه الجديد، فيتامين "N" بالانجليزية أو فيتامين"ط" بالعربية ذكر 500 طريقة لإثراء صحة العائلة وسعادتها. ويشبر ريتشارد لوف إلى أهمية الحصول على جرعات من "فيتامين ط"، أو الطبيعة. كان هناك سيل منهمر من البحوث على مدى السنوات القليلة الماضية تبين العلاقة الهامة بين قضاء الوقت في المساحات الخضراء وصحة العقل والجسم الروح. الطبيعة أمر حيوي لتجديد الطاقة لدينا، ولتهدئة عقولنا المشغولة دوماً بالتفكير، ومساعدتنا على الاتصال بالأرض مرة أخرى.


وهذه بعض النصائح العظيمة من الكتاب للمساعدة على ضمان تلقينا جرعة يومية من فيتامين ط.


إحرص على قضاء بعض الوقت فى الطبيعة:

الحياة مزدحمة بشكل مفرط بالنسبة لمعظمنا. من أجل ضمان تجنب حدوث "اضطراب نقص الطبيعة" ، نحن بحاجة لقضاء فترات يومية فى الطبيعة والالتصاق بها وممارسة الأنشطة البدنية. يمكن أن تكون هذه الممارسات بسيطة مثل اللعب أو تناول الطعام في الحديقة الخلفية أو المشي البطئ في الطبيعة، وتأمل الزهور والأشجار والطيور والسماء والماء والمطر والشمس بغض النظر عن حالة الطقس، حيث يمكن للمرء أن يكون أكثر مرحاً خلال هبوب العاصفة. كما يمكن للإنسان إجراء تلك الممارسة سواء بمفرده أو بصحبة الأصدقاء أو العائلة أو الحيوانات الأليفة: يتنفس طاقة الأشجار المذهلة والأنهار، والغابات والجبال والشواطئ والحدائق،.


استخدم حواسك أثناء تواجدك فى الطبيعة:

إستخدم حواسك الخمس فى الطبيعة وشجع أطفالك كذلك. توقف ثم استنشق رائحة الزهور، واشعر بالنسيم العليل، وتذوق طعم المطر أو الندى، ثم إلمس الأشجار، وامشي حافي القدمين وتمدد على العشب. أغمض عينيك، ثم خذ نفساً عميقاً، واستشعر بطاقة الطبيعة. ركز تفكيرك على قدميك واستشعر ملمس العشب واتصالها مع طاقة الأرض، وتتبع ببطء تلك الطاقة السالبة أثناء سريانها من خلال قدميك إلى جميع أنحاء الجسم، لتصل إلى جميع خلايا الجسم وتمنحها النشاط والحيوية.


إكتسب الطاقة السالبة من الطبيعة:

المشاهد الطبيعية مثل الغابات والبحيرات وجداول الأنهار والشواطئ تعج بالحياة النباتية والمياه، وبالتالي فهى غنية بالأيونات السالبة. على الرغم من أنك لا تستطيع أن ترى أو تشم رائحة تلك الأيونات، إلا أن الأيونات السالبة تعرف بأنها ضرورية لتعزيز المزاج وتعديل طاقة الجسم، مما يساعد في تخفيف الاكتئاب والقلق والشعور بالراحة النفسية.


مارس الاستحمام فى الغابات:

نشأت فكرة الاستحمام فى الغابات Forest bathing في اليابان، وهى تثبت أن المشي البطيئ والمريح في الغابة له فوائد تصالحية للروح وتهدأ النفس والأعصاب بدرجة أمكن قياسها.


استخدم الخيال:

عندما تكون في الهواء الطلق، إسمح للأطفال بتتبع الحدس والخيال والمتعة وتسلق التلال، والقفز فى البرك، والتوقف عن النظر في الأمور بشكل دقيق ومركز. إسمح لهم باللعب وشجعهم على إلقاء الأسئلة والرد عليهم بالإجابات الممكنة، حتى يعتادوا على التفكير الجماعى. ولا تتحرج أن تكون طفولياً وغريب الأطوار معهم. استخدم مخيلتك وتحقق في الطبيعة كما لو كنت ترى الأشياء لأول مرة.


تأمل الطبيعة:

تواجدك بالغابات والحدائق يمنحك الفرصة للحصول على السلام وإعادة الاتصال بالطبيعة. شارك أفراد أسرتك وأصدقائك لمراقبة الطبيعة ومناقشة كيف تتغير وفقاً للإضاءة، والموسم من السنة، ودرجة الحرارة، وما تشاهده من حشرات وطيور أو أى كائنات أخرى من حولك. نظم جلسة عائلية للتأمل يتخللها بعض القصص، أو استخدام التخيل لجعل الحياة تبدو بشكل مختلف في كل زيارة. إحرص على المشاركة داخل مجموعة من الأفراد لتعزيز إبداع الجميع.


إستخدم التكنولوجيا الفائقة فى الطبيعة:

استخدم التكنولوجيا لإشراك الأطفال فى الطبيعة مثل ممارسة رياضة Geocaching (وهى العثور على ما يسمى بالكنز الموجود داخل صندوق أو علبة، توضع إحداثياتها على موقع Geocaching.com لممارسة هذه اللعبة) هى وسيلة ممتعة جديدة لإشراك الأسرة في الهواء الطلق. كما يمكن استخدام الهاتف المحمول أو الكاميرا لتسجيل أصوات الطبيعة أو سلوك الحشرات والحيوانات والطيور، لإعطاء الأطفال فرصة للتعبير عما يشعرون، وما يرونه، وما يتعلمونه.


المرجع: إضغط هنا

2 views0 comments
bottom of page