دور أشجار ضفاف الأنهار فى خلق مندمجات زراعية-شجرية وتحسين نوعية المياه
بمساعدة من مشروع التنمية المستدامة للتشجير متعدد الوظائف على ضفاف النهر فى الآبالاش (ASD) ، أصبح السكان المحليون قادرون على حماية وزراعة الأراضى المنخفضة الغنية على طول النهر بنظام المندمجات الزراعية- الشجرية Agroforestry.
السكان المحليون لديهم أنشطة زراعية متنوعة، مثل زراعة وبيع الخضروات العضوية إلى الأسواق والمطاعم. بمساعدة المشروع، تمكن السكان من توسيع إنتاجهم من المنتجات غير التقليدية بزراعة منطقة عازلة على ضفاف النهر متعددة الوظائف فى الجزء المخصص لهما. المشروع يشجع الأهالى على زراعة أشجار الفواكه المحلية والمكسرات التي لديها القدرة على الإنتاج التجاري بطول هذه الممرات المائية.
أسس هذا المشروع الكبير على فكرة إستغلال منطقة عازلة على ضفاف النهر وزراعة غطاء نباتي من الأشجار والشجيرات على طول الممر المائي، لتقليل التلوث من خلال تنقية وإبطاء تدفق المياه، وتثبيت مجرى النهر ومنع تآكل ضفتيه، وتوفير موائل للحياة البرية. غالبا ما تتم زراعة ضفاف الأنهار بخليط من الأشجار ذات الأخشاب الصلدة المحلية ولا تعطى منتجات أخرى سوى الأخشاب. بدلا من ذلك تقدم أشجار الأنهار متعددة المنافع لأصحاب الأراضى حافزاً إضافياً للاعتماد عليه من خلال السماح بحصاد الفواكه والمكسرات، والأزهار من تلك الأشجار لبيعها أو للاستهلاك الشخصي.
وتشمل طرق الحد من التكاليف المرتبطة باستخدام الأشجار الفائقة زراعة عقل خضرية وبذور الأشجار من أباء منتخبة وتطعيم الشتلات البرية باستخدام طعوم محسنة أيضاً بالإضافة لزراعة شتلات من الأصناف المحسنة. لتقليل كمية الأشجار التي يتم شراؤها، يجب مراعاة زراعة الأشجار وفقا لمسافة زراعتها والتوافق مع النباتات المجاورة لها وليس باتباع نمط ثابت وهو على أبعاد 3 امتار.
وعلى الرغم من التحديات، فإن تشجير ضفاف الأنهار يوفر وظائف إيكولوجية هامة في الموقع. من خلال تصميم هذه الزراعات الشجرية لتوفير المزيد من الطعام والدخل الإضافي لملاك الأراضي، وزيادة قيمتها بطرق ملموسة، وتوفير الحوافز بالإضافة إلى تبني هذه الممارسة وجعل أشجار الأنهار لاعبا اساسياً في المزرعة.