top of page

اختفاء ثمانية جزر في المحيط الهادئ تماماً بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار


في عام 2015 اتضح أن خمس جزر اختفت في المحيط الهادئ (مرجع). منها جزء من جزر سليمان، (وهو الشعاب المرجانية المنخفضة المغمورة تماماً) وذلك نتيجة لارتفاع منسوب مياه البحر. وقد بدأ ذلك الاختفاء منذ منتصف القرن العشرين. لم تكن هذه الجزر مأهولة بالسكان، ولكن جزر أخرى مجاورة كانت مسكونة. وفي ست من هذه المناطق، تم غمر مساحات كبيرة من الأراضي بالكامل، ودمرت قريتين بالكامل جراء الارتفاع المتزايد لمياه البحر.


يبدو أن هذا الاتجاه المثير للقلق مازال مستمراً. وقد خلصت دراسة جديدة نشرت فى يوليو 2017 بدورية Journal of Coastal Conservation إلى أن المحيط الهادئ يغرق الكثير من الجزر في ميكرونيزيا (مرجع). فقد قام باتريك نون، أستاذ الجغرافيا في مركز أبحاث الاستدامة في استراليا، بإجراء مسح ساحلي لجزر ميكرونيزيا. كما تحدث هو وفريقه إلى السكان المحليين وحللوا صور القمر الصناعي لبوهنبي والجزر المحيطة بها.


وكان الفريق يبحث في تأثير ارتفاع منسوب مياه البحر على المنطقة. ووجدوا أن الجزر الكبيرة اختفت تماماً. كانت هناك جزيرة شهيرة اسمها ناهلابينلوهد، وكانت مساحتها كبيرة لدرجة أنه في عام 1850 كانت مسرحاً لمعركة حربية ضارية؛ وتذكر بعض القصص أن المقاتلين كانوا يختبئون خلف أشجار نخيل جوز الهند لتجنب طلقات الرصاص، ولكن اليوم، ليس هناك أي علامة على وجود جزيرة نهلابينلوهد، ولا حتى تل منخفض من الرمال يشير إلى أنها كانت موجودة فى يوم ما. وبعزو "نون" الاختفاء إلى ارتفاع منسوب مياه البحر، قائلاً أنها قد ارتفعت باستمرار في معظم أنحاء المحيط الهادئ على مدى السنوات الخمسين الماضية، مع بعض التقلبات الطفيفة.


العديد من الجزر التي لم تختفى بعد ما زالت تعاني من عوامل التعرية، بما في ذلك جزيرة نهتك Nahtik التي تقلصت مساحتها بنسبة 70 % وجزيرة روس Ros التي فقدت حوالي 60 % من مساحة اليابسة منذ عام 2007. يعتقد نون وفريقه أن هذا الاختفاء الدرامي يرجع إلى "تأثير برون Bruun effect" حيث تجرف مياه البحر المتصاعدة الرمال من الأجزاء المرتفعة من الشاطئ، وترسبها في قاع البحر.


وقال نون "في حين أنه من الصعب التأكد من أن قوة الأدلة تشير إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر هو السبب وراء اختفاء وتقلص الجزر الرملية قبالة حاجز الشعاب المرجانية الجنوبي في بوهنبي ". في أخبار أكثر إيجابية، لم يجد الباحثون أي تآكل يذكر على طول الساحل لجزيرة بوهنبي الرئيسية، والذى تحميه غابات المنجروف المحيطة به.


3 views0 comments
bottom of page