Search
إستخدام أشجار الحور فى إعادة التدوير
إستعان العالم ديفيد ديربوكا بالأشجار لتنظيف مكبات النفايات السامة، وذلك باستخدام زراعات من أشجار الحور لسحب الملوثات من التربة الملوثة. الآن هو وفريق من جامعة كولومبيا البريطانية يتعاونون في مشروع يهدف إلى استخراج المواد الكيميائية الممتصة بواسطة جذور الأشجار المنتشرة. وهذا العمل يندرج تحت إعادة تدوير المخلفات ولكن من زاوية جديدة، وذلك باستخدام عملية التمثيل الغذائي النباتي والعلم الحديث لاستعادة المواد الكيميائية التي قد تلوث المياه الجوفية.
وقال العالم ديربوكا ، "نأمل أن نمنح الأمل للبشر بإظهار إمكانية إصلاح ضرر التلوث الذي تسببوا فيه". وقد عملت شركته على مشاريع على مستوى العالم وفي جميع أنحاء كندا، وذلك باستخدام عملية الترشيح الطبيعية باستخدام النباتات للمساعدة في علاج المواقع الملوثة والسامة.
أحد الأساليب المثلى التى يطبقها هو زراعة غابة من أشجار الحور الهجين، سريع النمو، والذي يزدهر نموه بمقالب القمامة. وقال "في الوقت الحاضر، تم بناء موقع المكب المناسب في خندق كبير مبطن بطبقة من البلاستيك. ... عندما يتدفق المطر عليه، يتم جمع هذه المياه من أسفل. وبالتأكيد ستكون نوعية هذه المياه سيئة جدا، وهى التى ستستخدم فى ري الأشجار".
تقوم الأشجار بترشيح المواد الكيميائية والعناصر المعدنية من المياه وتخزن تلك الملوثات بأنسجتها الداخلية. عندما تنضج الأشجار، يتم قطعها، ومن خلال التحلل الحراري pyrolysis، (وهو العملية التي تخلق تفاعلات كيميائية من خلال ارتفاع الحرارة )، يتم إختزال خشب الأشجار إلى الفحم النباتي، وهو مادة عضوية يمكن استخدامها كمادة مغذية بالتربة. هذه العملية تخلق منتجات زراعية مفيدة، ولكن البخار المتولد خلال الانحلال الحراري يترك بقايا تعرف باسم "خل الخشب"، وهو نوع من الرواسب المركزة من المواد الكيميائية التى لم يجد ديربوكا لها أى إستخدام نافع.