top of page

شجرة المارولا


المارولا Sclerocarya birrea هي شجرة ثنائية الجنس متوسطة الحجم، تستوطن غابات ميومبو فى جنوب أفريقيا، والنطاق السوداني الساحلي في غرب أفريقيا، ومدغشقر.


الشجرة ذات جذع وحيد مع تاج عريض منتشر. وتتميز باللون الرمادى المبرقش للحاء الساق. تنمو الشجرة لارتفاع يصل إلى 18 مترا معظمها في الغابات المفتوحة. وتستخدم الثمار في تصنيع خمر الأمارولا Amarula. ينتشر هذا النوع الشجرى في جميع أنحاء أفريقيا ومدغشقر كما يترافق انتشارها مع مسار جماعات البانتو Bantu في هجرتهم، كما لو كانت ثمار الشجرة بنداً هاماُ في نظامهم الغذائي منذ زمن سحيق.


الزراف ووحيد القرن والفيلة ترعى جميعها على شجرة المارولا، وتعتبر الفيلة بشكل خاص هى المستهلك الرئيسي لتلك الشجرة. الفيلة تأكل اللحاء والفروع وثمار المارولا. في الواقع لقد ثبت أن تغذية الفيلة تحد بشكل كبير من انتشار الأشجار.



الثمار، التي تنضج ما بين ديسمبر ومارس، لها قشرة جلدية ذات لون أصفرفاتح، واللب أبيض اللون غني بفيتامين (جـ) حيث يحتوي على حوالي ثمانية أضعاف الكمية الموجودة في البرتقال. اللب أيضاً عصيري ولاذع ذو نكهة قوية ومميزة. يوجد بداخل اللب نواة بحجم الجوز سميكة الجدران. هذه النواة، عندما تجف، تحتوى على بذرتين وأحيانا ثلاثة. البذور لها نكهة خاصة. يتم استخدام الثمرة لعمل كريمة (أمارولا) المسكرة، كما يباع مهروس الثمار المجمد المستخدم في عمل عصير مسكر، ويستخدم زيت المارولا marula oil كمكون في مستحضرات التجميل.



تؤكل ثمار المارولا أيضا من قبل الحيوانات المختلفة في جنوب أفريقيا. في فيلم (الحيوانات جميلة مثل البشر) لجيمي أويس، الذي صدر في عام 1974، تصور بعض المشاهد الفيلة والخنازير والقرود وهى مخمورة من تناول ثمار فاكهة المارولا marula المتخمرة. أظهر بحث لاحق أن هذه المشاهد، على الأقل في الحيوانات الكبيرة كانت غير مرجحة. تحتاج الفيلة إلى كمية كبيرة من ثمار المارولا المتخمرة حتى تحدث تأثير الخمر عليها، وغيرها من الحيوانات تفضل ثمرة ناضجة. كما أن كمية المياه التى تشربها الفيلة يومياً أيضاً تخفف من تأثير الثمرة لدرجة أنها لا تتأثر بها.








24 views0 comments
bottom of page