top of page

تراجع غابات المانجروف في العالم


أوضحت صور الأقمار الصناعية الحديثة بيانات أكثر شمولاً ودقة حول توزيع وتراجع غابات المانجروف بمختلف أنحاء العالم. البحث الذي أجراه علماء هيئة المسح الجيولوجي الامريكية وناسا، ونشرت في دورية Global Ecology and Biogeography ، تكشف عن أن توزيع الغابات يقل بحوالى 12.3٪ عن التقديرات السابقة.


غابات المانجروف هي من أكثر النظم البيئية المنتجة ذات الأهمية البيولوجية في العالم، مثل الأشجار والنخيل والشجيرات التي تنمو في مناطق المد والجزر الاستوائية وشبه الاستوائية الواقعة على خط الاستواء. الآن يمكن للعلماء استخدام الخريطة الأكثر دقة في العالم لغابات المانجروف للكشف عن أن ما يقرب من 137.76 ألف كيلو متر مربع من أشجار القرم موجودة بالفعل، وهى أقل بكثير من التقديرات السابقة.


وقال الدكتور شاندرا جيري من هيئة المسح الجيولوجي الامريكية "يظهر تقييمنا، لأول مرة، المدى الدقيق لتوزيع غابات المانجروف في العالم بدقة أعلى من أي وقت مضى. كما يكشف عن أن 75٪ من الغابات المتبقية توجد في 15 دولة فقط، منها حوالى 6.9٪ فقط مساحات محمية".


تكيفت غابات المانجروف مع الظروف البيئية السيئة، حيث تزدهر في المناطق ذات الملوحة العالية ودرجات الحرارة الحارقة وظروف المد والجزر المتطرفة عبر خط الاستواء. ومع ذلك، فإن النشاط البشري المتزايد والعواصف والأعاصير الشديدة المتكررة أسفرت عن زيادة معدل فقد غابات المانجروف أكثر من معدل فقدان الغابات الاستوائية الداخلية والشعاب المرجانية.


واضاف جيرى أن "التقديرات الحالية لغابات المانجروف في العالم هى أقل مما كانت عليه سابقاً بحوالى النصف ، والكثير منها في حالة متدهورة. ويعتقد أن 35٪ من غابات المانجروف فقدت خلال الفترة مابين عامى 1980-2000 مما كان له تأثير على المجتمعات الساحلية التي تستخدم غابات المانجروف كحاجز وقائي من الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والتسونامي".


ويمثل هذا العمل قاعدة بيانات شاملة لغابات المانجروف التي تم زراعتها، ويكشف أن غابات المانجروف المتبقية في العالم تنتشر عبر 118 دولة وإقليم. تمتلك آسيا 42٪ من أشجار المانجروف في العالم، تليها أفريقيا بنسبة 21٪ و أمريكا الشمالية والوسطى بها 15٪ ، ثم 12٪ في أوقيانوسيا وأخيراً 11٪ في أمريكا الجنوبية.


رسم خرائط لغابات المانجروف بهذه الدقة والوضوح وعلى نطاق عالمي، لم يعهد من قبل، ويرجع ذلك جزئيا إلى ضخامة التكاليف وصعوبة إجراء العمليات الحسابية. من ناحية أخرى مكنت بيانات مسح الأراضي العالمي الذي تنتجه وكالة ناسا وهيئة المسح الجيولوجي الامريكية من إنجاز مشاريع الغطاء الأرضي في جميع أنحاء العالم مثل هذا المشروع، حيث كانت مهمة جمع البيانات فى السابق هى مهمة ضخمة.


لقراءة الدراسة:- إضغط هنا


7 views0 comments
bottom of page