زراعة الأشجار في الربيع أو الخريف يعتبر ميعاد مناسب للزراعة. ولكن قد نضطر لزراعة أشجار في منتصف الصيف، فهل يمكن القيام بهذه العملية فى هذا التوقيت أم لا؟
زراعة الأشجار في حرارة الصيف ربما يعرضها للفشل والموت. إرتفاع درجات الحرارة والجفاف يضع الشجرة حديثة الزراعة تحت إجهاد شديد يعيق غنتشار وتثبيت جذورها بالتربة وبالتالى نجاح نموها.
عند حدوث الإجهاد صيفاً، تتدهور الأشجار بسرعة وتضعف، وبالتالى لايمكنها البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء التالى والنمو بشكل صحي في الربيع المقبل. وينطبق الشيء نفسه على نقل الأشجار الكبيرة في فصل الصيف وزراعتها في مكان أخر جديد، لأنها سوف تتعرض لإجهاد فى محيطها الجديد ويمنعها من الازدهار.
هناك استثناء واحد لهذه القاعدة، وهو إمكانية زراعة الأشجار في الصيف، بحيث تكون الشجرة منزرعة في أوعية (أشجار بصلايا)، وليست عارية الجذور (أشجار ملش) أو أشجار منقولة من التربة. لأن الأشجار النامية فى أوعية تمتلك بالفعل مجموع جذرى قوى، وبالتالى تكون أقل احتمالاً للتعرض لصدمة الزراعة أثناء ارتفاع حرارة الطقس وقلة الرطوبة صيفاً. ولكن، حتى الأشجار المزروعة في اوعية بحاجة الى الكثير من مياه الرى من أجل البقاء في حرارة الصيف.
لماذا يجب إنتظار الربيع أو الخريف لزراعة الشجرة ؟ لأنه خلال فصلي الربيع والخريف، تكون الأشجار في حالة سكون، وهذا يعني بطء النمو بشكل ملحوظ، وهذا السكون المتزامن مع انخفاض درجات الحرارة خلال الخريف والربيع يساعد على تعزيز النمو الصحى للجذور.