الأشجارالمعدلة وراثياً سوف تدمر التنوع البيولوجي على الأرض
لو كنت تتساءل كيف ستؤثر الغابات المعدلة وراثيا على كوكب الأرض، أو إن كان لديها شيء مشترك مع المحاصيل الغذائية المعدلة وراثياً، وإلى ماذا سيؤدى جموح العلماء والمستثمرين الذين يريدون الاستيلاء على الطبيعة إلى خارج الطبيعة.
توفر الغابات مستوى عالى جدا من التنوع البيولوجي، وتدمير غابات الأمازون في السنوات الأخيرة أدى للقضاء على آلاف من الأشجار والشجيرات والأعشاب المانحة للصحة والحياة، ناهيك عن الأنواع الحيوانية المختلفة. أكثر من 90٪ من نباتات الأمازون، على سبيل المثال، لم يتم دراستها بعد من قبل العلم ، ولكن يتم استخدامها من قبل السكان منذ آلاف السنين لعلاج العديد من الامراض.
توصف الأشجار المعدلة وراثيا على النحو التالي:
1- وسيلة لزيادة الإنتاجية، بما في ذلك زيادة ألياف الخشب وحبيبات الخشب اللازمة لإنتاج الورق.
استعادة بعض أنواع الأشجار المريضة أو التالفة، عن طريق نقل الجينات من شجرة الكستناء الصينية إلى الكستناء الأمريكي الهالكة.
2- وسيلة لتنظيف السموم والمعالجة البيولوجية التي من شأنها أن تساعد على إزالة المعادن الثقيلة، والحد من تلوث التربة.
لكن من جانب أخر:
1- الأشجار سريعة النمو، الغير معدلة وراثيا لايتم النظر إليها كمورد. على سبيل المثال الخيزران تعطى نمواً ًسريعا وتعتبر مخزناً ضخماً للكربون.
2- لم يتم حتى الآن تحديد مدى الإصابة بالأمراض في الغابات المنزروعة بالأشجار المعدلة وراثياً، وهناك تخوف لظهور الحشرات الفائقة والحشائش الضارة المقاومة.
التخلص من تلوث هذا الكوكب لا يمكن تداركه من خلال منع رش مركب الكمتريل chemtrails المسبب للاستمطار مع استمرار زراعة المحاصيل المعدلة وراثياً. الكمتريل والمطر الإشعاعي يقتلان الأشجار والنباتات عموماً، ولكن لا تزال النباتات المعدلة وراثيا هى الحل الذى يفرض على الجميع بافتراض عدم معرفتنا بشأن المشاكل الناجمة عن زراعة تلك النباتات.
أهمية الأشجار والغابات والطبيعة كما خلقها الله
التنوع البيولوجي في الغابات لم يسبق له مثيل، ولا يزال غير معروف تماما من قبل العلماء. والأشجار تؤدى أدواراً بيئية متعددة، ولكنها توفر أيضا المأوى لآلاف من النباتات التي لا تنمو بشكل جيد فى المساحات المفتوحة أو بدون ظلال الأشجار.
وبصرف النظر عن هذا، فإن تنوع أصناف الأشجار توفر الموئل لكثير من المخلوقات. تعتمد الحيوانات والكائنات الدقيقة، والأنواع النباتية المختلفة على النظام البيئي الذى تساعد فيه الأشجار على حمايتهم من الاندثار. التنوع الوراثي ضروري للغاية لصحة غاباتنا.
هناك الآلاف من التفاعلات الوراثية المعقدة بين الأشجار والأنواع النباتية والحشرات والفطريات التي لا يمكن أن تحدث إذا كانت الأشجار متجانسة ، ناهيك عن تغيرها الوراثي. النظم الإيكولوجية لا يمكن أن تعمل مع النسخة المهجنة وراثيا المخلقة من الطبيعة الأم. من المضحك إقتراح أن إعادة زراعة مساحات واسعة من الأراضي بالأشجار سريعة النمو ولكنها أشجار لاجنسية هو فكرة جيدة. تدرس وزارة الزراعة الأمريكية حاليا اقتلاع الآلاف من أشجار الصنوبر الأصلي لزراعة مجموعة متنوعة من الكائنات المعدلة وراثيا مثل شجرة الكافور التي لا يمكن أن تتكاثر جنسياً.
إذا تمكنت شركة الورق الدولية الحصول على التصاريح اللازمة، سيتم تحويل جنوب شرق الولايات المتحدة كلها إلى واحدة من أكبر زراعات الأشجار المعدلة وراثياً فى العالم، كما سوقت شركات إنتاج المحاصيل الغذائية المعدلة وراثيا ملايين "البذور الانتحارية" قبل الفهم الحقيقى لآثارها الضارة على الصحة على المدى الطويل، وستحاول شركات الأخشاب زراعة الأشجار المعدلة وراثياً من أجل السيطرة على الغابات وضمان الهيمنة في السوق التنافسية بشكل متزايد.
هذا مماثل لمخطط نبات الذرة المعدل وراثياً لتوفير الإيثانول كوقود، ولكن من دون أي اعتبار لحقيقة أن أنواع الكائنات المعدلة وراثيا يمكنها تلقيح المحاصيل الغذائية بسهولة وتدمير مصادر الغذاء الصالحة للعالم. وهذا يعني أيضا أن انواع الأشجار هذه ستصبح مملوكة لشركات الأخشاب والطاقة فقط كمنتج حاصل على براءة اختراع ، وسوف تملك الحق في إحتكارها وتسويقها، وبالتالي، جميع البذور التي سنشتريها في المستقبل للحفاظ على الغابات يجب شراؤها من قبل أولئك الذين دمروا النظم البيئية الطبيعية لهذا الكوكب.
الكائنات المعدلة وراثياًً سواء كانت محاصيل غذائية أومحاصيل وقود، أو غابات، هى تكنيك عشوائي يهدف للاستيلاء على المال لصالح هذه الشركات وتشجيعهم على الاستمرار فى عاداتهم العدوانية وقتل الحياة من خلال تدمير البشرية والصحة الحيوانية والنباتية. إنتاج بذور الغابات المعدلة وراثيا في العالم ليست جديدة، فهى موجودة بالفعل في البرازيل كمصدر لإنتاج الكتلة الحيوية (للحد من انبعاثات الوقود الأحفوري) وأماكن أخرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البرتغال ونيوزيلندا والصين وشيلي وجنوب أفريقيا والسويد واسبانيا وأوروجواي.
ويوضح الباحث روجر سيدجو في تقريره الجديد أن الأشجار المعدلة وراثيا تقدم الحلول الممكنة لعدد من مشاكل الغابات، إلا أن التاريخ التنظيمي لهذه الأشجار في الولايات المتحدة يعتبر قصير جداً. ويركز التقرير على تنفيذ قانون حماية النبات واللوائح ذات الصلة مثل القانون الذى تم تطبيقه على الأشجار المعدلة وراثيا. وقد تطورت مصادر الأخشاب في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم في العقود الأخيرة، حتى أنه بحلول نهاية القرن العشرين شكلت الغابات المزروعة مصدراً لحوالي ثلث كمية الخشب التى تم قطعها على الصعيد العالمي.
في الفيلم الوثائقي بعنوان "الغابات الصامتة" ، الذي فاز بالمركز الأول في مهرجان الأفلام البيئية EarthVision ، يمكننا أن نرى كيف تؤثر الغابات المعدلة وراثياً على الناس والحيوانات على كوكب الأرض من زوايا متعددة . تعتبر الغابات المعدلة وراثياً ليست سوى أحدث صناعة تنضم إلى مجال التكنولوجيا الحيوية.
المصدر : إضغط هنا