top of page

تغير المناخ يهدد المانجروف


ارتفاع منسوب مياه البحار المرتبطة بظاهرة الاحتباس الحراري تهدد إقتصادياً، وبيئياً وثقافياً غابات المانجروف في دول جزر المحيط الهادئ.


وجاء هذا التحذير في دراسة نشرت فى يوليو 2015 من برنامج البيئة للأمم المتحدة (UNEP)، والتي تذكر أن بعض الجزر في المنطقة يمكن أن تفقد نصف أشجار المانجروف قبل حلول عام 2100. ويتوقع التقرير أن ساموا الأمريكية، وولايات ميكرونيزيا الموحدة وفيجي وتوفالو سيتم تضررها بشدة.

تنمو أشجار القرم على طول السواحل في جميع أنحاء المناطق المدارية وشبه المدارية. وهى تنمو فى الحدود ما بين البر والبحر وهي شبه مغمورة أثناء المد العالي.


أنواع كثيرة من سلالات الأسماك الهامة تجارياً تربي صغارها بين جذور المانجروف، وأظهرت الدراسات أنه عندما يتم قطع أشجار المانجروف ينخفض محصول الأسماك المحلية.

كما توفر أشجار المانجروف مجموعة من السلع والخدمات البيئية للمجتمعات الساحلية. فهى مصدر للأخشاب والأدوية، وتعمل على حماية الشواطئ من العواصف وأمواج المد.


تظهر الدراسة أن حوالى 13 % من أشجار المانجروف في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن تختفي مع ارتفاع منسوب مياه البحار بسبب رد الفعل الطبيعي للغابات التى تتراجع نحو الداخل نتيجة الحواجز البحرية والإنشاءات على السواحل .


ويوصي التقرير بالحد من التنمية الساحلية وتحويل غابات المانجروف إلى مزارع الروبيان، والسماح لغابات المانجروف بالانتشار إلى الداخل، كما يحث صناع القرار لإعادة تأهيل مناطق المانجروف السابقة عن طريق زراعة الأشجار الصغيرة، وخلق موائل جديدة للمانجروف.

إعادة زراعة غابات المانجروف يمكن أن تساعد في الحد من آثار ارتفاع منسوب مياه البحر وزيادة فرص الصيد المحلية من الأسماك البحرية.


ويقول التقرير UNEP القيمة الاقتصادية السنوية من المنتجات والخدمات التي توفرها أشجار المانجروف فى الولايات المتحدة 200 - 900 ألف دولار للهكتار الواحد.


يقدم هذا التقرير نصائح مقبولة وسليمة للأنظمة الإدارية لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية لأشجار القرم وتعزيز كفاءة ومرونة المناطق الساحلية والنظم الإيكولوجية الساحلية.


0 views0 comments
bottom of page