العلماء يعترضون على زراعة الأشجار على السواحل
يقول فريق دولي من العلماء أنه تم تدمير النظم البيئية الساحلية الطبيعية على نطاق واسع من خلال زراعة الأشجار الغريبة عن تلك البيئة بالاعتقاد الخاطئ أنها ستعمل كحاجز حيوى أو مصد ضد العواصف وأمواج تسونامي.
وخلص الباحثون إلى أن هناك القليل من الأدلة لإظهار أن هذه الأشجار الغريبة تحمي ضد العواصف (الزيادة المؤقتة في مستوى سطح البحر يرتبط مع الرياح العاصفة أو أمواج تسونامي).
زراعة الأشجار يساعد على استقرار التربة على المدى القصير في معظم الحالات، وقال الباحثون، ولكن هذا يقابله عدم الاستقرار البيئي الناتج عن زراعة الأنواع الأجنبية.
في أندرا براديش Andra Pradesh بالهند، على سبيل المثال، تم استخدام المنح الدولية لزراعة الأشجار الكازوارينا الغريبة عن البيئة، وبينما قد توفر هذه الأشجار الحطب للسكان المحليين، إلا أنها أيضا تغزو غابات المانجروف الموجودة بالمنطقة ويكون لها تأثير سلبي على الطيور الاستوائية.
أيضا في الهند، توجد عناصر بالبيئة الساحلية مثل الكثبان الرملية التي يمكن أن توفر بعض الحماية الطبيعية ولكن يتم هدمها بالجرافات لإفساح المجال أمام الأنواع الأجنبية من الأشجار. هناك فرق بين استعادة الغطاء النباتي الأصلي مثل أشجار المانجروف التي تتكيف بشكل طبيعي مع الظروف الحيوية على السواحل المحلية في جميع أنحاء العالم، وبين إدخال أشجار غريبة محض لغرض محاولة تحقيق الاستقرار في السواحل.
يجب إجراء تغييرات عاجلة في سياسات مصدات الرياح أو الحواجز الحيوية bioshield على السواحل من قبل العلم والباحثين، والاختيار الدقيق للمواقع الساحلية ووضع الاشجار في المواقع المناسبة.