الماكا: نبات فائق للطاقة والقدرة على التحمل ومنشط للغريزة الجنسية
بفضل جهود إحدى الباحثات من بيرو، تم إنقاذ أحد النباتات التقليدية المهملة والمجهولة لكثير من الناس من الانقراض المؤكد قبل نحو 50 عاما. اليوم يعتبر هذا النبات الدرنى طعام فائق فى تحسين الطاقة ورفع القدرة على التحمل وزيادة الرغبة الجنسية، ويمكن أن يساعد النساء على توازن الهرمونات بشكل طبيعي بعد انقطاع الطمث.
الماكا Maca هو من الخضروات الجذرية ويتبع (عائلة الكرنب) التي تم زراعتها في جبال الأنديز البيروفية لأكثر من 2600 سنة. ينمو على ارتفاع حوالي 10 ألاف قدم فوق مستوى سطح البحر، وهو أعلى ارتفاع في العالم يزرع فيه محصول. عادت شعبية الماكا نتيجة لأبحاث جلوريا شاكون دي بوبوفيتشي، عالمة الأحياء من بيرو، التي أجرت دراسات ابتداء من عام 1960 تبين أن الماكا تزيد الخصوبة في الفئران والكلاب والخنازير الغينية والكباش والبقر والبشر.
بين الشعوب التقليدية في بيرو، منذ زمن بعيد تعرف الماكا بأن لها خواص منشطة جنسياً. البحوث الحديثة الآن توفر وتؤكد الدعم العلمي لحكمة القدماء. وقد وجدت إحدى الدراسات على الرجال أن مكملات الماكا يمكن أن تحسن الإدراك العام للرجال وأيضاً توفر لهم السعادة الجنسية وكذلك زيادة الرغبة الجنسية (مرجع - مرجع). في النساء بعد سن اليأس، تم اكتشاف أن الماكا تقلل من الأعراض النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب، وتحسين الرغبة الجنسية (مرجع).
وعلى الرغم من أن الماكا تتصدر عناوين الصحف والمقالات على أنها مثيرة للشهوة الجنسية وسمعتها بوصفها فياجرا طبيعية، إلا أن لها العديد من الفوائد الصحية الأخرى.
الماكا هى مادة غذائية تساعد تقاوم المصادر السلبية للإجهاد adaptogen وتسمح للجسم أن يتكيف بصورة طبيعية ضد ظروف الإجهاد. أيضاً تساعد على تحسين التوازن الطبيعي للجسم أو الاستقرار.
ونتيجة لذلك يقول ديفيد وولف مؤلف كتاب
أن الماكا تزيد من الطاقة والقدرة على التحمل، والأكسجين في الدم، والقوة البدنية، وإنتاج الناقلات العصبية، والرغبة الجنسية. وهو يدعم نظام الغدد الصماء، والغدة الكظرية، والغدة الدرقية، وعادة ما يحسن المزاج ويساعد على إنتاج الهرمونات.
لذلك يوصى بتناول الماكا لكل شيء من العجز الجنسي والعقم والاكتئاب، والإجهاد وفقدان الذاكرة. أيضاً تحفز الماكا الغدة النخامية والغدة تحت المهاد والتي بدورها تنظم الغدد الأخرى في الجسم، ويمكنها تحقيق التوازن في الغدة الكظرية والغدة الدرقية والبنكرياس والمبيض وغدد الخصية (مرجع).
الماكا المجففة والمسحوقة، غنية في الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والكبريت والصوديوم والحديد وكذلك الفيتامينات ج ، هـ ، ب1 (الثيامين)، ب2 (ريبوفلافين). كما أنه يحتوي على الزنك واليود والنحاس والسيلينيوم والمنجنيز والسيليكون. بالمقارنة مع البطاطس التي تستوطن أيضا جبال الأنديز، تحتوي الماكا على خمسة أضعاف البروتين، وأربع أضعاف الألياف. يوصي بتناول 1-2 ملاعق كبيرة من الماكا يومياً، وتشير الدراسات لعدم وجود سمية أو آثار جانبية.
الماكا لها رائحة الحلوى ولكن لها نكهة اللفت التى يمكن أن تكون قوية لبعض الأشخاص. يتم إضافة الماكا المجففة إلى العصائر والصلصات والسلطة والحساء والشاي أو القهوة.