top of page

الوقود الحيوى وتغير المناخ


استخدام الإيثانول والديزل الحيوي في السيارات هو محاولة مضللة لإنقاذ المناخ. الواقع القبيح هو أن "الوقود الاخضر" يدمر الغابات المطيرة، ويسرع من تغير المناخ وتحكم على الملايين بالفقر والجوع. تدمير الموائل، الاستيلاء على الأراضي والنزاعات الأهلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية هي عواقب غير مقصودة لاستخراج الإيثانول والديزل الحيوي (الوقود المستدام المفترض في المستقبل) من أشجار الغابات.


في معظم البلدان المتقدمة، تعتبر تكاليف الإنتاج عالية كما أن الأراضي الصالحة للزراعة نادرة، يتم استيراد كميات كبيرة جدا من فول الصويا وزيت النخيل والإيثانول من الخارج لاستخدامها كمادة مضافة للوقود الأحفوري. لذلك فالارتفاع الشديد في الطلب يعمل على تدمير النظم الايكولوجية الحساسة مثل أراضى الغابات المطيرة التى يتم حرقها لإفساح المجال للزراعات الأحادية monocultures مثل زيت النخيل وفول الصويا وقصب السكر. إزالة الغابات تسارع من تغير المناخ عن طريق تحرير مليارات الأطنان من ثانى أكسيد الكربون في الغلاف الجوي (حسب بعض التقديرات، إزالة الغابات له تأثير أكبر على المناخ من التلوث الناتج من حركة المواصلات في العالم بأسره). وعلاوة على ذلك، الأراضي الصالحة للزراعة تعتبر نادرة، واستخدامها لزراعة محاصيل الوقود يساهم في ارتفاع أسعار الغذاء وزيادة الجوع في العالم.


تحدث مهمة إنقاذ الغابات المطيرة برفع الوعي لهذه القضايا ودعوة الحكومات إلى التخلي عن سياسات الوقود الحيوي الغير مدروسة.


المصدر: إضغط هنا

4 views0 comments
bottom of page