أكثر من 30 الف نوع نباتي تستخدم فى الطب
شركات الأدوية والكيماويات، ترغب في تسفيه فاعلية النباتات الطبيعية والعلاجات العشبية، لكن أثبتت دراسة جديدة أن ما يقرب من 30 ألف نوع نباتي تستخدم بشكل طبي في جميع أنحاء العالم.
ويؤكد تقرير صادر عن حدائق كيو على أن الطب التقليدي القائم على النباتات لا يمكن أن يعالج الأمراض فحسب، بل يشهد على صحة ما يقوم به ممارسو العلاج بالأعشاب والأيورفيدا والطب الصيني التقليدي مع السكان الأصليين والمايا والهنود الأمريكيين. ما يلفت النظر فى هذه النتائج هو أنه تم فقط توثيق حوالي 10% من جميع النباتات المستخدمة بشكل طبي في المجلات العلمية.
عندما تفتقر شركات الأدوية الكبرى إلى العقاقير الرائجة، فإنها ببساطة تلجأ للاستعانة بمصادر خارج دائرة الأبحاث الأكلينكية لإثبات أن أحدث تركيبة "كيميائية" سوف تمنحنا الشفاء، في حين تخفى أنها مليئة بالمركبات المسرطنة والخلايا البشرية منزوعة الأجنة، وحتى الفيروسات التي تسبب الجوائح.
وفي الوقت نفسه، هناك المركبات النباتية التي سوف تقضى تقريباً على أي فيروس أو بكتيريا أو مرض. فهناك النباتات التي تدعم بشكل طبيعي الجهاز المناعي البشري، وهناك النباتات التي تعالج الاكتئاب وتساعد على النوم بشكل أفضل. وهناك النباتات التي تقوى الأعصاب وتحمي المخ. أيضاً هناك نوتروبيكس nootropics (مجموعة كاملة من النباتات التى تغيب العقل أو تزيد من التركيز والانتباه) تعتمد على العقاقير التي يستخدمها الشامان والمعالجين لعلاج المشاكل الروحية وهى فعالة أيضاً ضد الأمراض الجسدية والعقلية.
وقد تم استخدام النباتات المحسنة للادراك والعقاقير النباتية المعززة للأداء منذ فترة طويلة جداً، وعلى الأخص تلعب دورا هاما في الطب الهندي والطب الصيني القديم قبل 5000 سنة على الأقل.
الأيورفيداAyurveda يتم استخدام نبات Bacopa monnieri (براهمي)، فى الهند منذ آلاف السنين لتعزيز التأمل وقوة المخ.
أشواجاندا Ashwagandha ا، أو الكرز الشتوي وهو معروف أيضا في دوائر الأيورفيدا ، لتعزيز قوة الدماغ، ورفع الوعي.
الجينكو بيلوبا هو واحد من أشهر المركبات النباتية التقليدية فى الطب الصيني، والمعروف بدورة فى تحقيق التوازن بين الطاقات الموجبة والسالبة في الجسم والمخ (اليين - اليانج yin - yang).
أياهوسكا Ayahuasca، وهو علاج قبائل الأمازون المأخوذ من متسلق Banisteriopsis caapi (وغالبا ما يسمى الكابي) وأوراق Psychotria viridis ، (المعروف باسم تشاكرونا)، وله خصائص مخدرة، لكنه يجلب الشفاء أيضاً بشكل قوى.
العديد من هذه النباتات لا تسبب تخدير بدرجة كبيرة ولكن ببساطة تساعد على الوصول إلى حالات أعلى من الوعي. فهل يمكن أن يكون هذا هو السبب في أن شركات الأدوية الكبرى تهون من فعالية 30 ألف من النباتات المستخدمة في جميع أنحاء العالم؟. وتشير الدراسة أيضا إلى أن تركيز التجارة العالمية على عدد قليل من أنواع النباتات الطبية يؤدي إلى مشاكل خاصة بالاستدامة والحفظ، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى استبدالها بنباتات أخرى، مع وجود مخاطر محتملة على صحة الإنسان.
هل تعلم على سبيل المثال:-
هناك أكثر من 20 ألف نوع من البازلاء والفاصوليا، وكثير منها تحتوي على قلويدات شافية للإنسان. وقد استخدمت القلويدات على مر التاريخ في الطب الشعبي في مناطق مختلفة من العالم لعلاج العديد من الحالات مثل لدغ الثعابين والحمى وحتى الجنون.
هناك أكثر من 7000 نوع من النعناع التي تحتوي على التربينات، والمركبات النباتية التي تعطي لها الرائحة العطرية المميزة، وأيضا معروفة بوجود 20 ألف جزئ كلها مفيدة لصحة الإنسان بطرق مختلفة.
هناك 4000 نوع من الجزر والبقدونس، وكثير منها يحتوي على الكومارين، والمعروف بأنه يقى من مرض الزهايمر، ويخفف الألم، ويمنع تطور فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ويقي من الأورام السرطانية ويعالجها.
هناك مئات الآلاف من أنواع النباتات التي لم ندرج بعد أو تم توثيقها لاستخدامها طبياً.