الخيزران أحد الأصول البيئية ذات القيمة لاستصلاح الأراضي
عندما يتعلق الأمر باستعادة الأراضي المتدهورة، يصبح الخيزران هو الحليف القوى. فالخيزران ينمو أينما كان
ويحمي ويعيد تأهيل البيئة المحيطة من خلال الحفاظ على التربة والمياه وتحسين نوعية الأراضي. ينمو النبات بسرعة مما يبطء من سرعة تدهور النظم البيئية المتضررة. وهو مناسب بشكل خاص لإعادة التحريج والتشجير، وحماية مستجمعات المياه.
يعتبر الخيزران نباتاً مثالىاً لإنتاج الفحم، وذلك بسبب خصائصه التي تشهد نموا سريعا والطبيعة الخشبية، لذلك هو بديل مستدام لحطب الوقود القائم على الخشب أو الفحم الذي يستخدم حاليا من قبل 80٪ من الأسر في العالم النامي لإعداد الطعام وتدفئة منازلهم. الجذور الليفية الطويلة الضحلة ، والتي تنمو من الريزومات،فإن الخيزران فعال للغاية في استقرار التربة ومنع تعريتها. معدل النمو السريع وتكوين شبكة من الجذور أيضا يجعله حل ممتاز لحماية ضفاف الأنهار، ومواقع السدود والبحيرات والبرك والمنحدرات.
متانة الخيزران وقدرته على الازدهار بالتربة الفقيرة هذا يجعله مثالياً لإعادة تأهيل الأراضي التي تضررت من التآكل أو نتيجة لزيادة النشاط الصناعي. وهناك عدد من الأمثلة لتوثيق الأماكن حيث يتم استخدام الخيزران للمساعدة في إستصلاح الأراضي والنظم الإيكولوجية المتدهورة بشدة بها ، لكى يتيح إيرادات جديدة للمجتمعات المحلية.
كما يوفر الخيزران إعادة التحريج السريع، مما يساهم بشكل كبير في مكافحة تغير المناخ، عن طريق امتصاص الكربون بكميات ضخمة. أيضاً يعتبر الخيزران مادة يمكن ان تحل محل الأخشاب لصناعة مجموعة واسعة من المنتجات، وبالتالى تلعب دوراً فعالاً لتخفيف الضغط على الغابات وقطعها.
وتظهر الدراسات أن الخيزران يعزز العناصر الغذائية والمواد العضوية، ويضيف الدبال في التربة من خلال سقوط الأوراق وزيادة محتوى الكربون في التربة. كما أنه يساعد على رفع منسوب المياه الجوفية، فنباتات الخيزران تحتفظ بحوالى 1000 طن من المياه للهكتار الواحد. توضح منظمة انبار كيف يساعد الخيزران على استعادة الأراضي المتدهورة. وتستخدم مزارع الخيزران لاستعادة مساحات شاسعة من المناظر الطبيعية في جنوب آسيا، والآن أيضا تعتمد النبات كمصدر لاستصلاح الأراضي الهامشية أو إصلاحها في أجزاء من أمريكا اللاتينية وأفريقيا.
كبديل لمنتجات الأخشاب يمكن أن يقدم والخيزران مساهمة هامة في حماية البيئة من خلال تجنب إزالة الغابات. فالنبات مرن ، وسريع النمو، وله خصائص متعددة تجعله مناسباً تماما للتحديات الفريدة من نوعها التي يطرحها تغير المناخ، كما يقدم خدمات قيمة للنظام الإيكولوجي والتي يمكن أن تساعد في مكافحة ارتفاع درجات الحرارة، وتقلب هطول الأمطار والتصحر.
أيضاً يمكن أن يساعد المحاصيل الأخرى ضد قسوة الظروف الجوية وتساعد غابات الخيزران على زيادة ترشيح المياه وتحسين مخزون المياه الجوفية. وفي الوقت نفسه، يمكن للنبات أن يكون مصدرا مستداما للدخل البديل للمنتجين الذين يواجهون صعوبات مع المحاصيل التقليدية وتربية الماشية، وذلك بسبب الجفاف أو العوامل المناخية الأخرى.
يتم استخدام الخيزران في بعض المجتمعات لإنتاج الفحم مثل إثيوبيا وغانا. وهناك مبادرات للمرأة تساعد النساء على انتاج الفحم من الخيزران في مدغشقر وموزمبيق وتنزانيا وأجزاء مختلفة من الهند.