التعرض للحرارة الشديدة يزداد 4-6 مرات بحلول منتصف القرن
الفئات الضعيفة من السكان، مثل كبار السن والأطفال، تتأثر إلى حد كبير بارتفاع الحرارة . ولكن الخطر يمتد إلى أماكن العمل أيضا، حيث ارتفاع الحرارة يمثل تكاليف اقتصادية كبيرة بالإضافة إلى فقد العمال الأصحاء لحياتهم كل عام.
إذا كان الجسم لا يستطيع التخلص من الحرارة الزائدة، فسيتم تخزينها. وعندما يحدث ذلك، ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية و يصبح الفرد مريضا. ومع اقتراب درجة حرارة الجسم 104ºF، يصبح الحياة مهددة. وعند 106ºF تبدأ الدماغ فى الموت.
من المتوقع أن يصل متوسط التعرض السنوي للحرارة الشديدة في الولايات المتحدة خلال فترة الدراسة (2041-2070) بين 10- 14 مليار شخص يومياً، مقارنة بمتوسط سنوي قدره 2.3 مليار شخص يومياً بين عامي 1971-2000. تسلك هذه الدراسة نهج ذي شقين: يبدو ليس فقط في ارتفاع درجة الحرارة بسبب تغير المناخ، ولكن أيضا في تغير الاتجاهات السكانية.
ووجد الباحثون أن زيادة التعرض للحرارة الشديدة نتيجة لتغير المناخ فقط تمثل نحو ثلث الاتجاه المتوقع. ويمكن أن يعزى الثلث الثانى إلى مزيج من ارتفاع درجات الحرارة والنمو السكانى في تلك المواقع حيث أن الدفء مع الزيادة السكانية سوف يؤدي إلى أيام شديدة الحرارة. الثلث الأخير من الزيادة يأتي من النمو السكاني وحده، فارتفاع معدلات المواليد في وهجرة السكان إلى المناطق التي بها أعلى تعرض للحرارة. من الواضح، أن اتجاهات النمو السكاني تقل مع الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة. ولكن هذا يأتي أيضا بتكلفة اقتصادية باهظة، فالمناطق التي تصبح ساخنة جدا سوف يتضاءل عدد سكانها.
حيثما يمكن للناس التحكم فى إرتفاع الحرارة وكبح جماحها باستخدام مكيفات الهواء، ولكن الحلقة المفرغة من استخدام الطاقة لتكييف الهواء هو الزيادة فى آثار الجزر الحرارية بالحضر التى تسهم في كل من الاحترار العالمي والمحلي. هذه الدراسة يجب أن تحث الناس على التفكير في كيفية سيؤثر الاحترار على البشر وكذلك كيف يمكن لأصحاب والساسة السياسية أن يخططوا للمستقبل.