التغلب على مشاكل زراعة الأشجار فى الحضر
هناك العديد من المتغيرات البيئية التي تسهم في الموت المبكر للأشجار الحضرية مثل مشاكل إنضغاط التربة وسوء الصرف والتهوية وقلة حجم التربة الصالحة لنمو الجذور. تتشابه هذه المشاكل في العديد من المواقع الحضرة ويمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على نمو الأشجار.
على سبيل المثال في المواقع الضحلة سيئة الصرف، يمكن أن يكون اختيار الشجرة فعالًا للغاية في التغلب على هذه المشكلة. وبالتالى زراعة أشجار مثل التاكسوديم Taxodium distichum والصفصاف Salix sp. والبلوط Quercus sp يمكنها أن تتحمل ظروف المياه الضحلة.
كذلك شجرة الروبينيا أو السنط الكاذب Robinia pseudoacacia لديها العديد من الميزات الجيدة التي تساعدها على التغلب على الضغوط الحضرية مثل تحمل الجفاف والملوحة فى التربة، وتعمل على تثبيت النيتروجين الجوى وإضافته إلى التربة. لكن بسبب إصابتها بالحفارات يجعلها خياراً لا يحظى بالقبول.
ما هي حدود اختيار النبات؟
ومع ذلك ، هناك مشكلة واحدة لا يمكننا تحديدها وهي صغر حجم جور الزراعة اللازمة لانتشار المجموع الجذرى نظرًا للطريقة التي يتم بها إنشاء الأرصفة والطرق، حيث يتم زيادة مساحة الأرصفة والمشايات على حساب أبعاد جور الزراعة مما يجعل نمو جذور أشجار الشوارع غالبًا محدود ضمن حيز جورة بأبعاد 1 × 1 متر.
بدأ العمل في الآونة الأخيرة الأخذ فى الاعتبار توفير المساحة المناسبة اللازمة لنمو الأشجار. ومع ذلك ، فإن واقع البناء الحضري غالبا ما يحول دون وجود استثناءات ملحوظة. حيث تم زراعة الأشجار بأحجام كبيرة فى مساحات متجاورة مشتركة دون رصف أو سفلتة، وقد أظهرت هذه الأشجار نمواً وحيوية بشكل يتفوق على الأشجار الأخرى المنزرعة في جور محدودة المساحة. تشير هذه الأمثلة التجريبية إلى الحاجة إلى الهندسة لترك مساحة داخل بيئة الرصيف الحضرية دون تبليط أو رصف.