التصحر في أفريقيا: معلومات يجب أن تعرفها
يعتقد أن التصحر في أفريقيا يحدث على مساحة تقدر بـ 20 ألف هكتار سنوياً
أولئك الذين يعيشون خارج الأرض لا يستطيعون رؤية مستقبلهم يجف. تسبب التصحر في نزوح السكان بجميع أنحاء العالم. تضيع ملايين الهكتارات من الأراضي كل عام وفقا لوكالات الأمم المتحدة حيث يؤثر تدهور الأراضي على 1.5 مليار شخص على مستوى العالم. وتكشف التقارير كيف تحول التصحر إلى تحدٍ رهيب لأفريقيا:
تغطي الأراضي الجافة 65 % من القارة. ثلث هذه المنطقة عبارة عن صحارى قاحلة وغير مستأجرة بالكامل، باستثناء الواحات. الثلثان الباقيان من الأراضي الجافة التي تشكل أراضي قاحلة وشبه قاحلة، هما موطن لحوالي 400 مليون أفريقي.
تعاني أفريقيا أيضاً من انخفاض خصوبة التربة بطبيعتها، حيث تتكون من الجرانيت والنايس (صخر صواني gneiss). تتميز معظم التربة في أفريقيا بنسبة منخفضة من الطين، مما يجعلها سهلة الزراعة وأيضا سهلة الفقد.
تخسر أفريقيا كل عام حوالي 280 مليون طن من محاصيل الحبوب من حوالي 105 مليون هكتار من الأراضي الزراعية. ويمكن منع هذا إذا تم منع تآكل التربة.
تعتبر الممارسات الزراعية المرتبطة بالفقر من العوامل الرئيسية في التصحر. فالزراعة المستمرة دون إضافة العناصر الغذائية، والرعي الجائر، وعدم وجود بناء جيد للتربة والمياه، وحدوث حرائق الغابات العشوائية تزيد من تفاقم عملية التصحر.
تعتبر أفريقيا قديمة جداً من الناحية الجيولوجية. ما يقرب من ثلث الهضبة الوسطى في أفريقيا عمرها أكثر من 600 مليون سنة (قبل عصر الكمبري) وبقية سطح الرمال والرواسب الطميية من العصر الجليدي (أقل من 2 مليون سنة). أدت الأنشطة البشرية للحصول على الغذاء والألياف والوقود والمأوى إلى تغيير كبير في التربة.
تدّعي السجلات الأثرية أن المناطق القاحلة في أفريقيا أصبحت أكثر جفافًا منذ ما يقرب من 5 ألاف عام. ومع ذلك، فإن التصحر هو مصادفة نتيجة الجفاف مع تزايد الضغوط على الأراضي القاحلة وشبه القاحلة الهشة من جانب عدد كبير من السكان وحيوانات الرعى. وهذا يعتبر تسريع لتدهور الأراضي.
ووفقاً للتقديرات، فإن 319 مليون هكتار من أفريقيا معرضة للتصحر بسبب حركة الرمال. يشير التقييم الذي أجرته منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن الصحراء تتحرك بمعدل سنوي يبلغ 5 كيلومترات في المناطق شبه القاحلة في غرب أفريقيا.
التصحر يحدث على ما يقدر ب 20 ألف هكتار. ما لا يقل عن 70% من أراضى اثيوبيا عرضة للتصحر، في حين أن حوالي 80 % من الأراضي في كينيا مهددة بالتصحر.
يتوقع هجرة أكثر من 50 مليون شخص من المناطق الصحراوية في أفريقيا جنوب الصحراء إلى شمال أفريقيا وأوروبا بحلول عام 2020.
الجدار الأخضر الكبير هو مبادرة من الاتحاد الأفريقي لزراعة حائط من الأشجار في الطرف الجنوبي من الصحراء الكبرى لمحاربة التصحر. ويبلغ طول قطاع الأراضي من داكار إلى جيبوتي 15 كيلومتراً، ويبلغ طوله 7100 كيلومتراً.