top of page

إرتفاع الحرارة يمكن أن يشعل " الهجرة الجماعية بسبب المناخ " في أفريقيا والشرق الأوسط

تتوقع دراسة حديثة أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ يمكن أن يترك مساحات واسعة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غير صالحة للمعيشة بحلول منتصف هذا القرن،.


وجد باحثون في معهد ماكس بلانك الألماني للكيمياء ومعهد قبرص في نيقوسيا حدوث تضاعف لعدد الأيام شديدة الحرارة منذ عام 1970 وحتى الآن، وبالتالى فالطقس السيئ يمكن أن يتسبب فى الهجرة الجماعية. وفقاً للنتائج، فى الأيام الحارة، تصل درجات الحرارة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط إلى أعلى مستوياتها حوالي 109 درجة فهرنهايت. ولكن هذا الرقم قد يرتفع إلى 114 درجة بحلول عام 2050 و 122 درجة بحلول عام 2100 وسيكون لذلك عواقب وخيمة على صحة الإنسان والمجتمع. وموجات الحرارة الممتدة لفترات طويلة والعواصف الترابية يمكن أن تجعل بعض المناطق غير صالحة للسكن، والتي سوف تسهم بالتأكيد فى الضغط لحدوث الهجرة الجماعية.


من خلال تحليل البيانات المناخية التي يعود تاريخها إلى عام 1986، تمكن الباحثون من التنبؤ بدرجات الحرارة خلال القرن 21. واستندت الحسابات على اثنين من السيناريوهات المختلفة الممكنة: الأول أنهم قاموا بتحليل ما يمكن حدوثه إذا ما تم تخفيض انبعاثات الكربون في العالم بحلول منتصف القرن الحالي، والثانى أنهم توقعوا ما يمكن أن يحدث إذا استمر البشر فى إطلاق الغازات المسببة للاحتباس الحراري .


الدراسة التي نشرت في دورية تغير المناخ فى يوليو 2016، تبين أنه في اي من السيناريوهين، يجب أن تكون منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط ​​على استعداد ليس فقط لدرجات الحرارة الحارقة، ولكن أيضا لموجات حرارة ممتدة لفترات أطول. وفقاً للنتائج بين عامي 1986 و 2005، استمرت موجات الحرارة في المنطقة بمعدل 16 يوماً،. لذلك تبعاً للسيناريو الأكثر اعتدالاً يرى الباحثون، أن المتوسط ​​ قد يصل إلى 80 يوما ًسنوياً بحلول منتصف القرن و 118 يوماً بحلول عام 2100. وإن لم يفعل البشر شيئا للحد من انبعاثات الكربون، فالتوقعات تشير إلى حدوث 200 يوم حار بشكل غير عادي في السنة بحلول نهاية القرن.


بغض النظر عن أى السيناريوهين سوف يحدث، فإن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى تدهور كبير في الأوضاع المعيشية للناس الذين يعيشون في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وبالتالي، إن عاجلاً أو آجلاً، قد يضطركثير من الناس إلى مغادرة المنطقة. وقال مايكل مان، عالم المناخ في جامعة ولاية بنسلفانيا: "إن التنبؤ بهجرة المناخ في هذه المنطقة هو ليس المفاجأة الوحيدة". وقال "هذه الدراسة هى مجرد جزء من سلسلة من الدراسات التي أجريت مؤخراً والتى أظهرت أن الدفء سيتجاوز حرفياً المناطق المأهولة بالسكان على نحو متزايد إلى رقعة واسعة من المناطق اليابسة إذا ما فشلنا في تقليص حرق الوقود الأحفوري.


الدراسة تؤكد نتائج دراسة الباحث جيمس هانسن، وهو أستاذ مساعد في معهد الأرض في جامعة كولومبيا، والذي وجد أن الصيف في المواقع الاستوائية، بما في ذلك الشرق الأوسط، سوف يكون حاراً جدا لمعيشة البشر بحلول عام 2100.

2 views0 comments
bottom of page