إزالة السموم باستخدام الفحم المنشط
يمكن للفحم المنشط إزالة السموم والبكتيريا والعديد من المعادن الثقيلة المتراكمة فى الجسم ، مما يشعر الإنسان بالتجدد والحيوية.
يحتاج جسد الإنسان إلى إزالة السموم منه. إن سر الجسد النشيط والمتوازن قد يكون مجرد معاملته بالكربون المنشط (المعروف أيضا باسم الفحم المنشط) وهو المصطلح الأكثر دقة.
تاريخ الفحم المنشط
تم العثور على أول استخدام مسجّل للفحم في الأغراض الطبية في البرديات المصرية منذ حوالي 1500 قبل الميلاد كوسيلة لدرء العدوى من الجروح المفتوحة. منذ ذلك الحين، استخدم المعالجون الفحم المنشط لامتصاص السموم وتحسين الصحة المعوية من خلال عملية تسمى "الادمصاص". من المهم أن نفهم الفرق بين الامتصاص absorption و الادمصاص adsorption. عندما يكون هناك شيء قابل للامتصاص، ذلك يعني أنه يمتص بداخل مواد أخرى، ولكن عندما يكون هناك شيء مدمص، فذلك يعني ذلك أنه يرتبط أو يلتصق بالمواد ولا يمتص بداخلها. في الواقع يستخدم الفحم المنشط طبقة رقيقة على سطحه الخارجي لربط السموم والملوثات.
استخدام الفحم المنشط
استخدم الأطباء القدماء الفحم العادي لمجموعة متنوعة من الأغراض الطبية ، بما في ذلك علاج الصرع والجمرة الخبيثة. في أوائل القرن العشرين أثار تطور الفحم المنشط العديد من المجلات الطبية لنشر الأبحاث التي تكشف عن فعاليته كمضاد للسموم. اليوم، بعد استخدامه في المستشفيات كمضاد للسموم، أصبح الفحم المنشط هو علاج عالمي لإزالة السموم العامة والاضطرابات المعوية.
كيفية تحضير مسحوق الفحم المنشط
يتم تحضير الفحم المنشط عن طريق حرق مصدر للكربون (خشب أو شظايا أو قشور جوز الهند). درجة الحرارة العالية تزيل كل كمية الأكسجين وتنشطه بغازات مثل البخار. في الأساس، فإن العملية التي تخلق الفحم المنشط (تسخين البخار والأكسدة) ينتهي بها الأمر إلى إنشاء شبكة داخلية ماصة من المسام الدقيقة جدا التي تلتقط وتربط وتزيل السموم والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية والبكتيريا والسموم والغازات المعوية التي لديها وزن أكثر من الفحم نفسه بآلاف المرات.
من الصعب تصديق ذلك ، ولكن مجرد اثنين جرام من مسحوق الفحم المنشط له نفس مساحة ملعب كرة قدم. يحتوي السطح المسامي للفحم المنشط على شحنة كهربائية سالبة تجذب السموم الموجبة الشحنة؛ ويقيدها ويخرجها من الجسم من خلال عملية الإخراج من الأمعاء.
إزالة السموم من الجسم باستخدام الفحم المنشط
تعتبر السموم ذات النوعية المنخفضة، والكائنات المعدلة وراثياً، والأغذية المصنعة، والتلوث البيئي من المشاكل الحقيقية. من المهم مساعدة الجسم على التخلص منها لتشجيع سلامة الجهاز الهضمي والمخ. التعرّض المزمن للسموم ينتج تلفًا خلوياً، وزيادة أعراض الحساسية، وخلل فى المناعة، وتسارع الإصابة بالشيخوخة.
الاستخدام المنتظم للفحم المنشط يمكنه إزالة السموم غير المرغوب فيها من الجسم، مما يجعلنا نشعر بالنشاط والحيوية. غالبًا خلال دقائق يساعد الفحم المنشط البكتيريا غير المرغوب فيها على التحرك من خلال الجهاز الهضمى بشكل أسرع قبل انتشارها وتكاثرها ، مما يساعد على سرعة الشعور بالتحسن. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الفحم المنشط على إزالة جميع المعادن الثقيلة السامة (مثل الزرنيخ والنحاس والزئبق والرصاص) المخزنة في الجسم، أحيانًا منذ عقود من الزمن.
أجريت أفضل دراسة طويلة الأجل عن فوائد إزالة السموم باستخدام الفحم المنشط من قبل ديفيد كوني الأستاذ بجامعة وايومنج وتوماس ستروساكر من جامعة ديوك. لاحظ الأستاذان أن القرود في جزيرة زنجبار الأفريقية تأكل الفحم من جذوع الأشجار المحترقة لإزالة السموم بأجسامها.
ربما تكون فكرة تناول ملعقة من الرماد في الأساس غير واردة فى الخيال ومع ذلك فهو عامل قوى لإزالة السموم. الفحم المنشط هو عديم الرائحة تمامًا ولا طعم له وآمن للاستهلاك ويمكن شراؤه في كبسولات أو أقراص سهلة الاستخدام.
References: