أسباب تناول القرفة الحقيقية
القرفة هي لحاء نبات شجرة دائمة الخضرة استوائية كثيفة يمكن أن يصل ارتفاعها من عشرة إلى أربعين متر. موطنها سريلانكا لكن أيضًا تزرع في جنوب شرق آسيا، وأمريكا الجنوبية والهند الغربية.
القرفة الحقيقية Cinnamomum verum عادة ما تسمى "القرفة السيلانية" وتأتي أساسا من سريلانكا والهند ومدغشقر والبرازيل وجزر الكاريبي. من ناحية أخرى، غالبا ما تتداول لحاء شجيرة الكاسيا Cassia تجارياً على أنها "القرفة الصينية" أو "قرفة سايجون" وتأتي أساسا من اندونيسيا والصين وفيتنام واليابان وكوريا.
القرفة هي واحدة من أقدم التوابل والبهارات الأكثر شعبية، واستخدمت لآلاف السنين كتوابل ولخصائصها الطبية. في مصر القديمة، كانت تستخدم فى التحنيط لملء تجاويف الجثث. في روما القديمة كانت تعتبر ذات قيمة بحيث أحرقها الإمبراطور نيرون كبخور لمدة سنة في جنازة زوجته لإثبات إخلاصه لها.
القرفة السيلانية هي أغلى فى الثمن ويصعب الحصول عليها حيث أن البدائل الأخرى في الواقع تكون جنس الكاسيا وهى أرخص فى الثمن.تتميز القرفة الحقيقية بأنها أحلى ولونها أفتح وأكثر دقة من الكاسيا وهي أكثر ملاءمة لإضافتها إلى الحلويات.
وبالاضافة الى النكهة، أهم فرق بين النوعين من القرفة، هو محتواها من الكومارين coumarin ، ومركب طبيعي يعمل بمثابة مانع لتجلط الدم. الكاسيا تحتوى على الكومارين بتركيز أعلى بكثير من القرفة الحقيقية. وغالبا ما ينصح المرضى الين يتعاطون عقاقير لسيولة الدم مثل الوارفارين بالحد من كمية من شرب القرفة، ولكن هذا ينطبق عموما على الكاسيا أكثر من القرفة الحقيقية.
كلا النوعين من القرفة هي مصادر ممتازة من المنجنيز وهو محفز مهم للإنزيمات الضرورية لبناء عظام صحية، فضلا عن العمليات الفسيولوجية الأخرى، بما في ذلك الكربوهيدرات والتمثيل الغذائي للدهون. بل هي أيضا كل من مصادر جيدة جدا من الألياف الغذائية والحديد والكالسيوم. ويعتقد أن مزيج الكالسيوم والألياف يكون مفيداً في الحد من خطر الإصابة بسرطان القولون وخفض مستويات الكوليسترول في الدم، وتخفيف الإمساك أو الإسهال.
وفيما يلي بعض الأسباب التى تدعو لتناول القرفة كل يوم:
1. انخفاض مستويات السكر في الدم
تبين أن القرفة توازن مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثانى من خلال تحسين القدرة على الاستجابة للأنسولين. وهى تفعل ذلك عن طريق إبطاء معدل تفريغ المعدة بعد تناول الطعام كما يتضح من الدراسة أن من يأكلون حوالي كوب من بودنج الأرز مع/ بدون ملعقة صغيرة من القرفة، فإن إضافة القرفة أدت إلى تباطؤ معدل تفريغ المعدة من 37٪ إلى 34.5٪ وتقلل بشكل كبير من ارتفاع في مستويات السكر في الدم. حتى أقل من نصف ملعقة صغيرة يوميا يخفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثانى.
2. انخفاض الكوليسترول في الدم
يمكن لمرضى السكري أيضا التقليل من عوامل الخطر المرتبطة مع أمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق تناول جرام واحد يوميا (حوالي 1/3 ملعقة صغيرة) من القرفة. وقد وجدت إحدى دراسات وزارة الزراعة الأميركية عام 2003 أنه بعد 40 يوما من تناول 1-6 جرامات من القرفة (حوالي 2 ملعقة صغيرة)، فإن مرضى السكري من النوع الثانى انخفض لديهم مستوي السكر في الدم بحوالى 18-29٪، وأيضا انخفضت الدهون الثلاثية بحوالى 23-30٪، من الكولسترول السيئ LDL بنسبة 7-27٪ والكوليسترول الكلي بنسبة 12-26٪.
3. يدعم صحي تخثر الدم
درست الكثير من البحوث تأثير القرفة على الصفائح الدموية التي تساهم في تخثر الدم. وجد أن القرفة تساعد على سيولة الدم. وهى فعالة كمضاد لتجلط الدم لذلك يحذر المرضى الذين يتناولون مميعات الدم كوصفة طبية أن يتناولوا القرفة في شكل مركز على شكل مكملات غذائية أو مستخلص.
4. محاربة البكتيريا والفطريات
استخدم الطب الهندي القديم القرفة لفترة طويلة لما لها من صفات مضادة للميكروبات بغرض دعم نظام المناعة، ومنع نزلات البرد والانفلونزا. وقد ثبت دورها فى المساعدة في وقف نمو البكتيريا والفطريات والخمائر. وأظهرت إحدى الدراسات أن القرفة بديل فعال للمواد الحافظة الكيميائية وإضافة بضع قطرات من الزيت العطري للقرفة إلى الجزر المبردة يمنع نمو الجراثيم لمدة تصل إلى 60 يوما.
5. يعزز الذاكرة ويحمي الدماغ.
وجد أن مضغ العلكة بنكهة القرفة أو مجرد شم رائحة التوابل الحلوة ، تعمل على تحسين نشاط المخ. خلصت دراسة فى فلوريدا فى عام 2004 أن القرفة تعزز العمليات المعرفية وتحسن مستوى الاختبارات المتعلقة بالانتباه والذاكرة وسرعة الانتباه.
واقترحت دراسة أجريت فى عام 2011 أنه قد يكون لها دور في الحد من هذا النوع من الالتهاب المزمن الذي يؤدي إلى العديد من الأمراض العصبية، مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون، والتصلب المتعدد، وورم الدماغ، والالتهاب السحائى.
6. تحسن الهضم
استخدمت القرفة في الطب الصيني التقليدي، ضد انتفاخ البطن، والغثيان والإسهال. ويعتقد أيضا بكفائتها على تحسين قدرة الجسم على هضم الفواكه والحليب ومنتجات الألبان الأخرى.