الكرنب يعالج سرطان المبيض
سرطان المبيض هو ثاني سرطان يصيب النساء الأميركيات. حيث يوجد أكثر من 22500 حالة سنويا في الولايات المتحدة وحدها، ومعظم الحالات للأسف لا يتم تشخيصها في وقت مبكر بما يكفي لعلاجها بشكل فعال. يعتبر عدم وجود فحوصات فعالة من العوامل المساهمة في الارتفاع المستمر في حالات سرطان المبيض، وارتفاع معدل الوفيات. [مرجع]
الكرنب غني بمادة تسمى di-indolyl-methane أو DIM. تتواجد هذه المادة في معظم خضروات الجنس Brassica ، وقد وجد العلماء أنها قادرة على منع نمو الأورام ونموها في حالات سرطان المبيض. [مرجع]
واحد من العوامل الرئيسية التي تشارك في تطور سرطان المبيض هو STAT3 ، والذى يسمح للخلايا السرطانية أن تتكاثر و metastasize في جميع أنحاء الجسم، وكذلك جعل الخلايا السرطانية مقاومة لعقار cisplatin الكيميائي. وقد وجدت دراسات سابقة إلى أن النشاط الفائق لـ STAT3 وجد في معظم حالات سرطان المبيض هو السبب الذى أدى لإجراء الكثير من الأبحاث لمعرفة كيفية وقف تفعيل STAT3 في الجسم. [مرجع]
في نفس الدراسة عام 2012، تبين أن DIM يحمى الخلايا بقوة بنشاط الخلايا من تنشيط STAT3 ويعمل على موت الخلايا السرطانية (apoptosis). تم اختبار العلاج باستخدام DIM على الفئران المصابة بسرطان المبيض. مقارنة مع مجموعة فئران تتعاطى عقار سيسبلاتين فقط، ومجموعة تتعاطى DIM فقط ومجموعة ثالثة تتعاطى كل من عقار سيسبلاتين و DIM .أظهرت النتائج أن DIM كان قادراً على إحداث تأخير كبير في نمو الأورام. كما كشفت نفس الدراسة على الحد الأدنى للآثار السامة من DIM على الخلايا البشرية، مشيرة إلى احتمال قوي أن هذا قد لا يساهم فقط في الحد من المخاطر ولكنه يسفر عن العلاج المستقبلي المحتمل لسرطان المبيض في النساء. [مرجع] [مرجع]
الانتقائية
وقد تبين فى دراسة أخرى أن DIM ليس فقط له خصائص العلاج الكيميائي ولكنه غير سام للخلايا الطبيعية [4] وتشير هذه الانتقائية المذهلة إلى إمكانات كبيرة لاستخدام DIM في علاج سرطان المبيض بالمقارنة مع معظم أدوية العلاج الكيميائي - لأن الأدوية (مثل التاكسين) التي يتم استخدامها لعلاج سرطان المبيض لها سمية واثار الجانبية خطيرة. [مرجع]
التجارب السريرية
أظهرت التجربة السريرية لاستخدام DIM ، أن 50٪ من مرضى سرطان عنق الرحم أظهروا تحسناً خلال 6 أشهر، وأن 85٪ من المريضات لا يتطلبن إجراء جراحة استئصال loop electrosurgical excision نتيجة لتحسن أحوالهن. كما يجري أيضاً تقييم DIM في التجارب السريرية لعلاج سرطان البروستاتا
وكان معروفاً وجود علاقة عكسية بين الإصابة بالسرطان وتناول الخضراوات. ولكن هذه النتائج العلمية الهامة تمثل خطوة ملموسة إلى الأمام في المعركة ضد السرطان. تناول المزيد من الملفوف (والخضروات من نفس الجنس) في وجبات الطعام اليومية قد يكون له القدرة على تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض أو حتى مكافحة السرطان. بجانب أكل الخضروات نيئة، يعتبر معاملتها بالبخار هو أفضل وسيلة للحفاظ على محتوى الغذائي من العناصر.