الخيزران يمتص الكربون الجوى بكفاءة عالية

الخيزران، تلك العشبة البرية التي تنمو في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، يمكن أن يساعد في معالجة تغير المناخ وتوفير دخل للمجتمعات المحلية.

يمكن للخيزران أن يمتص الكربون أسرع من أنواع الأشجار التي تنمو بسرعة مماثلة مثل التنوب الصينى Chinese fir والكافور عند إدارته بالشكل المناسب.

الخيزران هو أسرع النباتات التي تنمو على كوكب الأرض بمعدل نمو يصل إلى 1.2 متر في اليوم. وهو أقوى من الفولاذ، ويمكن لجذوره أن تحد من انجراف التربة بنسبة تصل إلى 75 %.

على الرغم من أن نبات الخيزران هو عشب خشبي وليس شجرة، فإن غابات الخيزران لها سمات مشابهة لأنواع أخرى من الغابات بشأن دورها في دورة الكربون حيث يمكنها امتصاص الكربون من خلال عملية التمثيل الضوئي، وحبسه في ألياف الخيزران وفي التربة أثناء نموها. تحت الممارسات الإدارية العادية، يحبس الخيزران كمية مساوية أو أكبر من الكربون الذى تمتصه غابة منزرعة بالتنوب الصينية عمرها 60 عاما. واذا لم يتم إدارة غابة الخيزران من خلال ممارسات الحصاد سنوياً، فإنه بشكل ملحوظ سيكون أقل فعالية في امتصاص الكربون .

يعتبر الخيزران أحد الطرق الرئيسية التى يمكن أن تساعد المجتمعات المحلية الأكثر فقراً على مواجهة تغير المناخ بتكلفة منخفضة ومستدامة، وبناء مساكن مقاومة للمناخ السيئ. حيث أن قوته ومرونته تجعله واحد من أفضل المواد التى تتحمل الفيضانات والعواصف والزلازل.

بصرف النظر عن التخفيف من آثار تغير المناخ، يمكن للناس أن تكسب المال عن طريق بناء صناعة مستدامة تتطلب استثمارات بسيطة، فالخيزران مختلف، وكلما قطعته كلما ينمو أكثر.