غذاء ملكات النحل لمكافحة السكري
ربما تكون قد سمعت مقولة "أنه بموت النحل، فسوف نموت معه". الكثير من المحاصيل التى نعتمد علىها من أجل البقاء تتوافر لنا وذلك بفضل العمل الدؤوب لهذه المخلوقات الرائعة، وعلى وجه التحديد عن طريق التلقيح غير المقصود لنباتات كاسيات البذور، التى تمثل معظم ما نأكله بشكل يومى. بالإضافة لما تقدمه لنا من العسل، والبروبوليس وشمع العسل، وحتى سمومها التى توفير الفوائد الصحية المنقذة للحياة.
أيضاً غذاء ملكات النحل هو مركب الشفاء المدهش الذي يفرزه النحل كمصدر لتغذية ملكة الخلية وكنظام تحكم جينيى يستخدم لتوجيه تطور اليرقات إلى ملكات النحل فى حالة موت الملكة.
ولكن هل هناك فوائد صحية مذهلة أخرى يمنحها غذاء ملكات النحل؟
نشرت دراسة جديدة مثيرة في المجلة الصينية للطب التكاملي بعنوان "آثار مكمل غذاء ملكات النحل فى السيطرة على النوع 2 من مرض السكري والاكسدة بالإناث: تجربة سريرية عشوائية"، وكشفت الدراسة عن آثار الشفاء لغذاء ملكات النحل على النساء اللاتى يعانين من مرض السكري من النوع 2.
سعى الباحثون لتأكيد الفوائد الصحية لغذاء ملكات النحل باعتباره مضاد للأكسدة وعامل مخفض لنسبة السكر في الدم. وشملت الدراسة التجريبية 50 سيدة تعانى من مرض السكري من النوع 2 وقد تم تقسيمهن عشوائيا لتلقي إما 1000 ملجم مكمل غذاء ملكات النحل (25 امرأة) أو علاج وهمي (25 امرأة)، لمدة 8 أسابيع. مؤشرات المقارنة لنسبة السكر في الدم ، هى قياس عوامل الإجهاد التأكسدي والمضاد للأكسدة، قبل وبعد التدخل العلاجى وأظهرت النتائج مايلى:-
مكملات غذاء ملكات النحل، قللت من متوسط السكر في الدم فى حالة الصيام بشكل ملحوظ. كما أدت إلى خفض كبير في مستويات الهيموجلوبين الجليكوزيلاتي وارتفاع كبير في متوسط تركيز الأنسولين. كما زادت المكملات كرات الدم الحمراء بشكل فائق. وفي نهاية الدراسة، إرتفع إجمالي القدرة المضادة للأكسدة معنويا في كلا المجموعتين ".
وصفت الباحثون فعالية غذاء ملكات النحل في خفض نسبة السكر في الدم أثناء الصيام (FBG) بأنها "رائعة"، وخلصوا إلى أن غذاء الملكات قد يكون مفيداً لمرضى السكري". واكتشفوا أيضا خاصية شبيهة بالانسولين لغذاء ملكات النحل، وهو ما لا يمكن تحديد دوره هل يعود إلى تحفيز إنتاج مادة الأنسولين مرة أخرى من قبل خلايا بيتا في البنكرياس، أو يعود لوجود مركب يشبه الانسولين داخل الغذاء الملكي نفسه؟.
ليست هذه أول دراسة للتأكد من الخاصية المضادة لمرض السكري لغذاء ملكات النحل. نشرت دراسة في عام 2008، في النشرة البيولوجية والدوائية واصفة تحسين مقاومة الانسولين في الفئران التي تتغذى على سكر الفواكه، ووجدت أن "غذاء الملكات يمكن أن يكون غذاء فعال لمنع مقاومة الانسولين المرتبطة مع تطور ارتفاع ضغط الدم" [مرجع]. أيضا، في عام 2007 وجدت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة الجمعية الصيدلانية باليابان، أن غذاء ملكات النحل قلل بشكل ملحوظ من ضغط الدم ومستويات الإنسولين فى الدم بالفئران المقاومة للأنسولين. [مرجع]
تشير الدراسات على كل من الإنسان والحيوان إلى أن غذاء ملكات النحل يمكن أن يوفر البديل الطبيعي لتخفيف السكري من النوع 2 نتيجة لاتباع نظام غذائي غير مناسب من الناحية البيولوجية والتعرض للمواد الكيميائية المستمرة، كما أنه سلعة ثمينة تنتجها أنواع من الحشرات التي تنهار تحت وطأة تداعيات تلوث الحضارة ما بعد الصناعية. القدرة المذهلة لغذاء ملكات النحل، ليست سوى غيض من فيض لفوائد العسل.