ماذا تعرف عن نظرية التعرض للطبيعة

يقوم البشر بتطوير وتحسين الأماكن التي يعيشون ويعملون بها بغرض زيادة الراحة والإنتاجية. وقد وضعت هذه التحسينات على أسس تكنولوجية تحسن الصحة والرفاه، ولكنها تجاهلت الاهتمام بالاحتياجات الفسيولوجية للإنسان.

مؤخراً حدث تقدم في فهمنا للنظم الطبيعية، إلى جانب وجود فهم متزايد للوظائف العصبية والفسيولوجية الدقيقة للبشر والمرتبطة بالاتصال مع الطبيعة مما سمح بتحديد استراتيجيات لزيادة المكاسب الاقتصادية، وتحسين الإنتاجية، وتعزيز الترابط الاجتماعي. على الرغم من أن الفوائد المعرفية للتعرض للطبيعة biophilia تتم دراستها بشكل جيد من قبل المجتمع العلمي، كما تراكمت الفوائد الاقتصادية لتصميم biophilic على البشرية، لكن ما زالت الاستراتيجيات المرتبطة به تحت الدراسة من حيث إنتاج أفضل التصاميم للبيئة البنائية.

في السنوات العشرين الماضية، توصلت الدراسات على انجذاب الإنسان للطبيعة إلى أدلة مقنعة على أن التفاعلات مع الطبيعة تزيد من المكاسب الإيجابية في الإنتاجية، وزيادة معدلات الشفاء، وأيضاً تعزيز الفهم والتعلم، خلال مجموعة واسعة من القطاعات. المكاسب المالية من تزويد الناس بعناصر تصميم biophilic تعطي نتائج تتراوح بين زيادة ملحوظة فى مبيعات متاجر البيع بالتجزئة، إلى تحقيق وفورات دافعي الضرائب الناجمة عن تحسن درجات اختبارات الطلاب، وأيضاً جعل المجتمعات الحضرية أكثر أماناً.

تقدم هذه الورقة إلى الجمهور العام حجة في صالح تصميم التعرض للطبيعة biophilic، عن طريق فحص الدراسات العلمية المتعلقة بتأثير الطبيعة على الإنتاجية والصحة البشرية في مجموعة متنوعة من البيئات البنائية، وتحديد القيم الاقتصادية لهذه النتائج في محاولة لتعزيز نشر تصميم biophilic على نطاق واسع. والهدف من هذا هو إظهار القيمة الاقتصادية في تبنى تصميم biophilic، وليس فقط باعتباره ترفاً، بل باعتباره وسيلة لتحسين المنافع. من أجل فهم قضية استخدام تصميم biophilic، من الأهمية بمكان مناقشة كيفية قياس الإنتاجية ومستوى الصحة والرفاه متمثلاً فى تقليل نسبة الغياب بالعمل إلى زيادة رضا العاملين وترجمتها إلى خفض إجمالى الإنفاق القومى.