top of page

الأشجار تساعد على تشتيت الملوثات بالمناطق الحضرية


خلصت دراسة جديدة أجريت في جامعة ليستر أن الأشجار يمكن أن تساعد على تفريق التلوث في المدن في جميع أنحاء البلاد، وتنقية الهواء الذي نتنفسه والحد من تلوث المشاة بنسبة تصل إلى 7٪.


تم تصميم نموذج حاسوبى للمباني والأشجار (تجميعها من البيانات المقدمة من مجلس مدينة ليستر وبلو سكاي الوطنية)، وتمكن الباحثون من تحديد أن الأشجار تقلل التلوث المرتفع الصادر عن حركة المشاة بنسبة تصل إلى 7٪.


نشرت دراسة بعنوان " تحسين تشتت التلوث في المدن بواسطة الأشجار"، في دورية the science journal Atmospheric Environment، وهى نتاج تعاون بين الجامعة ومجلس بحوث البيئة الطبيعية (NERC) .


فقد بينت الدراسات السابقة أن الكثافة العالية من الأشجار في المراكز الحضرية كانت في الواقع تضر بنوعية الهواء، لأن أوراق الشجر يمكن أن تحجز الملوثات في أخاديد الشارع بسبب انخفاض سرعة الرياح. ومع ذلك، على الرغم من أن هناك بعض الحالات التي زاد فيها معدل التلوث، إلا أنه عموماً وجد أن الأشجار مفيدة إلى حد كبير في تشتيت وتقليل التلوث.


فضلا عن الحد من تدفق الرياح، فإن الأشجار تساعد أيضا على زيادة تقليب الهواء، وهو السبب لانتشار واسع النطاق من العناصر الضارة في طبقات الهواء العليا. وهذا يعني أن المشاة وراكبي الدراجات هم أقل عرضة للتعرض إلى تلك الملوثات.


وركزت هذه الدراسة خاصة على وسط مدينة ليستر، حيث هي سبب لما يقرب من 90٪ من مجموع انبعاثات ثانى أكسيد النيتروجين من حركة مرور السيارات. ومع ذلك، يمكن استقراء النتائج من مدن أخرى وتقديم نظرة ثاقبة على الآثار المفيدة للأشجار على نطاق وطني وربما حتى عالمى.


ربط هذا النوع من الدراسة على البيانات الجغرافية الدقيقة، يسمح بالتأكد من صحة النتائج وتكرار هذه الدراسات فى مواقع وبيئات أخرى لزيادة تعزيز فهمنا لتلوث الهواء و الدور الهام الذي تلعبه الأشجار.

1 view0 comments
bottom of page