الفاكهة بديل (للفياجرا)
الفلافونيدات هى مواد كيميائية طبيعية توجد في التوت، وبعض الفواكه، والشاي.
الوجبة الغذائية الغنية في الفلافونيدات تقلل العجز الجنسى بما يوازى المشي السريع بمعدل 5 ساعات في الأسبوع.
وفقا لبحث جديد يقول أن الفاكهة هي الفياجرا الجديدة بسبب احتوائها على مركبات خاصة تقلل بشكل كبير من خطر العجز الجنسي. يدعى خبراء أن تناول حفنة من التوت ثلاث مرات في الأسبوع يمكن أن تكون فعالة في علاج ضعف الانتصاب مثل الحبة الزرقاء الشهيرة (الفياجرا). وتزعم الدراسة الجديدة أن تناول وجبات خفيفة من الفاكهة يعزز الوظيفة الجنسية يوازى المشي لمدة خمس ساعات في الأسبوع، وذلك بفضل مركبات طبيعية تسمى الفلافونيدات والانثوسيانين، على وجه الخصوص. تم العثور على هذه المركبات أيضا في الكرز والتوت والفجل والعنب البري والحمضيات التى تحتوي على flavanones و flavones والتي يكون لها تأثير مماثل.
في دراسة جديدة، ساعدت الفلافونيدات الموجودة في هذه الثمار على الحد من العجز الجنسى بنسبة 14٪. في حين أنه كان من المعروف بالفعل أن الفلافونيدات لها فوائد صحية، فإن الدراسة التى أجريت من قبل جامعة ايست انجليا وجامعة هارفارد، قد كشفت عن المدى الحقيقي لفوائد اتباع نظام غذائي غني بالفلافانويد. ووجدت الدراسة أن الجمع بين نظام غذائي غني بالفلافانويد مع ممارسة المشي سوف يؤدي إلى تحسين أكبر في مكافحة ضعف الانتصاب بنسبة 21٪،.
علاج ضعف الانتصاب له فائدة صحية أخرى لأنه في كثير من الأحيان يكون علامة على ضعف الدورة الدموية وصحة القلب، حيث قال باحثون أن ضعف الانتصاب هو إنذار مسبق لأمراض القلب. الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، وجدت أكبر فائدة من الأطعمة الغنية بالفلافانويد لمن هم تحت سن السبعين. وقال كبير الباحثين البروفسور Aedin كاسيدي من جامعة ايست انجليا: "نحن نعرف بالفعل أن تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على الفلافونيدات قد يقلل من خطر بعض الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والشرايين. هذه هي الدراسة الأولى التي تنظر في العلاقة بين الفلافونيدات وعدم القدرة على الانتصاب، والذي يؤثر على حوالى نصف الرجال في منتصف العمر وكبار السن.
توجد الفلافونويدات في العديد من الأطعمة النباتية والمشروبات بما في ذلك الفواكه والخضراوات والشاي والأعشاب. وتناولت الدراسة ستة أنواع رئيسية من مركبات الفلافونويد التى يشيع تناولها منها ثلاثة على وجه الخصوص أكثر فائدة هى الانثوسيانين، والفلافانون flavanones والفلافون flavones . وجدت الدراسة أن الرجال الذين يستهلكون بانتظام الأطعمة الغنية في هذه الفلافونويد كانوا أقل عرضة للمعاناة من مشاكل في الانتصاب بحوالى 10%.
الشيء العظيم في هذه الدراسة هو أن الحد من مخاطر ضعف الانتصاب يمكن تحقيقها ببعض ثمار الفواكه التى يأكلها الناس بالفعل. الفاكهة عامة مرتبطة بانخفاض خطر ضعف الانتصاب ولكن بشكل جزئ كانت الموالح والتوت والفراولة العنب، الكرز ارتبطت بأكبر قدر من تقليل انخفاض خطر ضعف الانتصاب. فقط عدد قليل من ثمار الفاكهة اسبوعيا يمكن أن تقدم بعض الفوائد. فى تحسين الصحة الجنسية للرجال في منتصف العمر، وهناك فائدة أخرى هامة مرتبطة بصحة القلب. ضعف الانتصاب غالبا ما يكون مؤشرا مبكراَ لضعف وظيفة الأوعية الدموية ويوفر فرصة حاسمة للتدخل ومنع أمراض القلب والشرايين والنوبات القلبية أو حتى الموت.
وشملت الدراسة تتبع الحالة الصحية لأكثر من 50 ألف من الرجال في منتصف العمر بداية من عام 1986. وقد أخذت بيانات عن استهلاكهم الغذائي كل أربع سنوات. فريق البحث أخذ في الاعتبار عوامل عدة منها الوزن، وكمية التدريبات، وكمية مادة الكافيين التي يستهلكونها، وعما إذا كانوا يدخنون. واقتصرت الدراسة أيضا على الرجال الذين يمتلكون صحة جيدة. أفاد أكثر من ثلث الرجال تحت الدراسة بأنهم يعانون من مشاكل في الانتصاب، ولكن أولئك الذين لديهم نظام غذائي غني في الانثوسيانين، والفلافون والفلافانون بأنهم كانوا أقل عرضة لهذه الحالة. وقال البروفيسور كاسيدي: "المصادر الأعلى فى محتواها من الانثوسيانين، والفلافون والفلافانون والتى تستهلك في الولايات المتحدة هي الفراولة، والعنب البري، والنبيذ الأحمر، والتفاح، والكمثرى، ومنتجات الموالح. وجدت الدراسة أيضاً أن الفوائد كانت أقوى لدى الرجال الأصغر سنا.
الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب يمكن تحفيزهم باتخاذ خيارات أسلوب حياة أكثر صحة، مثل ممارسة الرياضة بشكل أكثر وتناول الأطعمة الصحيحة التي سوف تفيد صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل أيضا. ويقدر الباحثون أنه بحلول عام 2025 ضعف الانتصاب سوف يؤثر على 322 مليون رجل في جميع أنحاء العالم.