أغذية مقاومة للسرطان

أظهرت الأبحاث على مدى العقد الماضي من دون أدنى شك، أن ما نأكله له تأثير عميق على صحتنا العامة. الحقيقة البسيطة هي أن اتباع نظام غذائي مضاد للسرطان لا يبدو أنه مختلف عن الأطعمة التي نتناولها الطعام فى أى وقت. وهذا يعني الكثير من الفواكه والخضروات العضوية، وكذلك لحوم المواشى المغذاه على الحشائش الخضراء والأسماك البرية من أنقى بحار ومحيطات العالم.

تجميع قائمة من الأطعمة مكافحة السرطان يتطلب حصر معظم الفواكه والخضروات والبروتينات والأعشاب. وبعض الأطعمة تحارب الالتهابات التي تساعد على نمو السرطان. العديد من هذه الأطعمة تسبب موت خلايا السرطان بالفعل ، في حين أن غيرها من الأطعمة تساعد الجسم على إزالة السموم وحمايته ضد ضرر الشوارد الحرة.

ما هي أشهر الأطعمة على قائمة مكافحة السرطان؟

الفاصوليا:

تحتوى العديد من المواد الكيميائية النباتية جنبا إلى جنب مع الألياف. المواد الكيميائية النباتية، مثل السابونين، ذو القدرة على كبح تكاثر الخلايا السرطانية، ومثبطات الأنزيم البروتيني لإبطاء انقسام الخلايا السرطانية، وحمض الفيتيك الذى يبطئ من تطور الأورام، وكلها مكونات توجد فى الفاصوليا. التى تحتوي على حمض الفوليك - فيتامين B الذى يقلل من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

حبة البركة وزيتها:

المعروفة باسم بذور الكمون الأسود. يوجد حاليا 734 دراسة على هذه البذرة المذهلة. حبة البركة لها القدرة على تحقيق الاستقرار وتقوية جهاز المناعة. وقد أظهرت الدراسات أن خلاصة الحبة السوداء ذات كفاءة جيدة مقارنة مع عقاقير العلاج الكيماوي الأخرى مثل 5-fluoruracil لقمع نمو سرطان القولون، ودون آثار جانبية ملحوظة.

الجزر:

يكتظ الجزر مع البيتا كاروتين، وهو مضاد للأكسدة التي يعتقد العلماء أنه يحمي أغشية الخلايا من إتلاف السموم ويبطئ من نمو الخلايا السرطانية. يعتبر الجزر مصدراً للمواد المضادة للاكسدة التي تساعد أيضا معركة فيروس الورم الحليمي البشري. أثبت الجزر أيضا فائدته في علاج سرطان الدم.

الخضراوات الصليبية:

هذه الخضراوات التى تتبع العائلة الصليبية مثل البروكلى، والقرنبيط، والكرنب، واللفت، ويحتوي القرنبيط sulforaphane - indole-3-carbinols. وهذان المركبان من أكثر مقاتلي السرطان القوية، فهى تساعد على إزالة السموم من الجسم وتمنع الخلايا السرطانية من تطورها إلى أورام خبيثة. في الدراسات التي أجراها صندوق أبحاث السرطان العالمي والمعهد الأمريكي للسرطان، كان القرنبيط وغيره من الخضروات الصليبية هى الأكثر حماية ضد سرطان الفم والمريء والمعدة.

الثوم:

نفس مركبات الكبريت التي تعطي الثوم رائحته القوية المميزة يمكنها أن توقف المواد المسببة للسرطان من التشكل في الجسم، وتسرع من إصلاح الحمض النووي المعيوب وتقتل الخلايا السرطانية. الأطعمة الأخرى من مجموعة الثوم مثل البصل والكراث والليك والثوم المعمر تقوم بنفس الدور الذى يلعبه الثوم. الكبريت في هذه المجموعة من الأطعمة يمكن أن يؤدي إلى موت خلايا سرطان كل من البروستات والقولون والثدي الرئة.

الزنجبيل:

الزنجبيل له خصائص قوية مضادة للالتهابات ويمكن أن يبطئ من نمو السرطان. هذا الريزوم الحار مفيد أيضا لتخفيف الغثيان، والصداع النصفي، والتهاب العضلات والتهاب المفاصل. القوة المضادة للالتهابات من الزنجبيل تقتل الخلايا السرطانية في المبيض أسرع من العلاج الكيماوي، وفقا لدراسة معملية أجريت في جامعة ميشيجان بمركز السرطان الشامل.

العنب:

تبين البحوث أن resveratrol (وهو فينول طبيعى) يوفر العديد من الفوائد الصحية بما في ذلك الحد من الالتهابات، ومنع أكسدة الكولسترول LDL. ويساعد أيضا على الحد من انتشار الخلايا السرطانية ويتسبب فى موت الخلايا السرطانية. يحتوى العنب، والعنب البري، والتوت البري والرمان كل منها نقدم مجموعة واسعة من المواد المضادة للاكسدة.

الشاي الأخضر:

يعتبر غني بمضادات الاكسدة ومادة البوليفينول، وخاصة حمض gallic الذى له تأثير قاتل على الخلايا السرطانية. مضادات الاكسدة هذه تساعد على إزالة السموم من الكبد وتؤخر نمو الخلايا السرطانية، وقد وجدت الدراسات المخبرية أن مضادات الاكسدة في الشاي الأخضر يمكن أن تقلص حجم الاورام، وتحد من نمو الخلايا السرطانية.

الرمان:

تقدم هذه الفاكهة فوائد مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. وتشير الدراسات إلى أن الرمان يمكن أن يمنع بشكل كبير من نمو خلايا سرطان البروستاتا.

حشائش البحر:

مثل ، كومبو، هيجيكي، نوري وأرامى هي أغذية قوية بمحتواها الغنى من المعادن والفيتامينات التي يمكن بسهولة أن تضاف إلى الحساء والسلطة، وأطباق الأرز أو المكرونة. الأعشاب البحرية توفر مجموعة من الفوائد الغذائية والشفاء. على سبيل المثال، عشبة kelp تساعد على إزالة الجزيئات المشعة والمعادن الثقيلة من الجسم. وعشبة Kombu تساعد على خفض ضغط الدم بالإضافة إلى غناها في اليود، والكاروتينات وفيتامينات B، C، D و E وأيضا كما أنها عشبة بحرية عالية المحتوى من البروتين والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والسيليكا والحديد، والزنك. وبالإضافة إلى ذلك، عشبة Nori غنية في جميع الكاروتينات والكالسيوم والحديد واليود والفوسفور. عشبة Arame هي واحدة من أغنى مصادر اليود، وتساعد في تقليل الأورام الليفية فى الثدي والرحم.

السبانخ:

يحتوي هذا الغذاء الأخضر على كاروتينات هامة مثل lutein - zeaxanthin. هذه الكاروتينات تزيل الجزيئات غير المستقرة والشوارد الحرة من الجسم. وهي توجد أيضا في غيرها من الخضروات الورقية الخضراء الداكنة. المثير للاهتمام أن دراسة تمت على أكثر من 490 ألف شخص ووجدت أن الأفراد الذين يتناولون المزيد من السبانخ كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان المريء. وتشير بعض الدراسات أن الكاروتينات في السبانخ وغيرها من الأطعمة تقلل من خطر سرطانات المبيض، وبطانة الرحم، والرئة، والقولون والمستقيم.

الفراولة:

هذه الثمرة غنية بالمواد المضادة للاكسدة مثل فيتامين C وحمض ellagic. هذا الحمض يحتوى على خصائص مضادة للسرطان والذى يضخ الانزيمات لإبطاء نمو الأورام. جميع ثمار التوتيات تحتوي على مضادات الأكسدة القوية، وهو ما يعني أنها توقف عملية تخيلق الشوارد الحرة التي تتلف خلايا الجسم. الأنواع الأخرى من ثمار التوتيات الغنية في مركبات الفلافونويد هى التوت، العنب البري، والعليق والتوت البري وهي أيضا تعتبر مضادات أكسدة قوية وتعتبر غذاء واقي.

الطماطم:

صبغة الليكوبين هى أحد مضادات الأكسدة وتتواجد بتركيزات عالية في الطماطم. وتشير العديد من الدراسات أن اتباع نظام غذائي غني في الليكوبين يرتبط بانخفاض مخاطر الاصابة بسرطان البروستاتا. في الفحوصات المخبرية، توقف الليكوبين نمو أنواع أخرى من الخلايا السرطانية بما في ذلك الثدي والرئة والرحم. الأطعمة الأخرى التي تحتوي على الليكوبين وتشمل البطيخ والجريب فروت الوردي والفلفل الأحمر. في حين يرتبط الاستهلاك المنتظم من الطماطم والفلفل مع انخفاض مخاطر العديد من انواع السرطانات، خاصة سرطان البروستاتا، إلا أن لها جانب سلبي، وهو السولانين. وبعبارة أخرى، إذا كان لديك أي التهاب في الجسم، يجب الحذر من استهلاك الأطعمة التي تحتوي على السولانين لأنه من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم الالتهابات.

الكركم:

يعتبر الكركمين هو واحد من أقوى مضادات الأكسدة الموجودة في الكركم، وله العديد من الفوائد الصحية. وقد درس على نطاق واسع لقدرته على قتل العديد من أنواع السرطان..

هذه ليست القائمة الكاملة من الأطعمة المضادة للسرطان - ولكن، كما نأمل، هذه القائمة القصيرة تعطي بعض الدوافع الاضافية لرعاية أفضل والحفاظ على الصحة.