أشجار المانجروف تكبح تغير المناخ
قدرة أشجار القرم على امتصاص الكربون بمعدل أسرع تجعلها حيوية في مكافحة تغير المناخ. وكذلك تساعد غابات المانجروف فى تخزين الكربون، وتوفير مأوى للأسماك وحماية المجتمعات الساحلية من التسونامي والأعاصير.
غابات المانجروف تمتص بسرعة ثاني أكسيد الكربون وتضخ الأوكسجين في الغلاف الجوي، وتحافظ على التوازن الحيوي للبيئة المحيطة.
تقدر القيمة الاقتصادية المقدرة لخدمات النظم الإيكولوجية التي توفرها أشجار المانجروف
بحوالى 194 ألف دولار للهكتار الواحد
في عام 2015، تم نشر بحث لتقدير القيمة الاقتصادية لغابات المانجروف في اسيا. وقد خلصت الدراسة إلى أن كل هكتار يمكن تقييمه بحوالى 194 ألف دولار أمريكى. أشجار المانجروف كانت حاسمة في عدد من المجالات، الاجتماعية وكذلك البيئة، أولاً لأنها توفر الحضانة للأسماك الصغيرة التي تحتمى بين جذور الأشجار. ثانياً، غابات المانجروف ذات أهمية متزايدة، لأنها توفر الحماية من الكوارث الطبيعية مثل التسونامي والأعاصير، وتشتت تلك الطاقة في البحر والأمواج، وبالتالي فإن القرى التي حولها غابات المانجروف تعاني من ضرر أقل بكثير. ثالثا، والأهم هو أن غابات المانجروف تحبس كمية من الكربون أكثر بكثير من الغابات. وقدر تقرير للامم المتحدة مؤخرا أن أشجار المانجروف تخزن حوالي 1000 طن للهكتار الواحد من الكربون في الكتلة الحيوية والأساسية للتربة.
أشجار المانجروف تساعد فى الحفاظ على التجمعات السمكية بحالة صحة جيدة
مما يجعلها مصدر حيوي للدخل لملايين الأسر
واحدة من التهديدات التي تواجه غابات المانجروف في جميع أنحاء العالم هو ظهور مزارع الجمبرى من أجل تلبية الطلب العالمي المتزايد علىه. من أجل بناء برك المياه المالحة المطلوبة لتربية الجمبرى، يلزم إزالة أشجار المانجروف (التي تنمو في منطقة المد والجزر بطول الشواطئ )، وقد تم تحديد هذه الممارسة من قبل الأمم المتحدة على أنها واحدة من الدوافع الرئيسية لفقدان قيمة ومعظم الموائل المعرضة للخطر، مع أكثر من نصف غابات المانجروف التي فقدت أو تقطع على مدى القرن الماضي.
ومع ذلك، فإن تطوير مزارع الجمبرى يؤدى إلى انخفاض كبير في عائدات صيد الأسماك الأخرى. وأدى ذلك في مجتمعات الصيد المحلية إلى فقدان الدخل وسبل العيش، مما يلزم توعيتهم بأهمية وقيمة غابات المانجروف والحفاظ عليها بحالة صحية، والحرص على حمايتها.