مستقبل الأشجار القديمة والكبيرة في المناطق الحضرية
الأشجار الكبيرة الناضجة، توفر العديد من المزايا، بما في ذلك توفير المأوى للعديد من أنواع الحيوانات. للأسف التوسع الحضري السريع يشكل تهديدا كبيرا لوجود هذه الأشجار. البحوث التي أجريت مؤخرا فى أستراليا، استخدمت نموذج محاكاة لتحديد مستقبل الأشجار القديمة في المناطق الحضرية، ويقدم توصيات واضحة للحفاظ عليها.
ووفقا للبحث، فإن الأشجار القديمة الكبيرة الحجم تعتبر مصدراَ للعناصر الهيكلية (مثل التجاويف، وحطام الأفرع الخشبية)، والتي تعتبر عناصر للموائل للعديد من الأنواع. تراجع أعداد الأشجار القديمة الكبيرة في الطبيعية نتيجة زحف المناطق الحضرية، يمثل مصدر قلق على الحفظ العالمي للأنواع. بمجرد إزالة الأشجار القديمة الكبيرة، فمن الصعب أن يحدث لها إحلال في المدى القصير نظرا للفترات الزمنية الطويلة اللازمة للأشجار لكى تنضج.
وقد رصدت بعض الدراسات تراجع الأشجار القديمة الكبيرة الحجم في المناطق الحضرية. وباستخدام نموذج المحاكاة، توقع الباحثون في المستقبل توافر الأشجار الأصلية التى تحمل تجاويف (بديلاً عن الأشجار القديمة الكبيرة) في توسعات المدينة بجنوب شرق استراليا. في المساحات الخضراء الحضرية، توقع الباحثون أنه من المرجح أن ينخفض عدد الأشجار المجوفة بنسبة 87٪ أكثر خلال 300 عام القادمة في ظل ممارسات الإدارة الحالية. في ظل السيناريو الأسوأ، فإن الأشجار المجوفة الحاملة hollow-bearing trees قد تضيع تماما خلال 115 سنة. على العكس من ذلك، فإنها توقعت أن عدد الأشجار المجوفة الحاملة من المرجح أن تظل مستقرة في المحميات الطبيعية شبه الطبيعية.
وكشف تحليل الحساسية أن عدد الأشجار التي تحمل تجاويف والمنتشرة في الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية على المدى الطويل هى الأكثر حساسية لكل من: (1) الحد الأقصى لحياة الأشجار القائمة. (2) عدد الشتلات التى يتم تجديدها فى وحدة المساحة (3) معدل تكوين التجاويف.
اختبر الباحثون كفاءة استراتيجيات بديلة الإدارة الحضرية ووجدوا أن الطريقة الوحيدة لوقف تدهور الأشجار القديمة الكبيرة تتطلب استراتيجية الإدارة الجماعية. وبناء على نتائج البحوث، والممارسات الإدارية شجرة الحضرية القائمة تتطلب إعادة تقييم على وجه السرعة لمعرفة مدى الحفاظ على التنوع البيولوجي والطيور والحيوانات التى تعتمد على الأشجار كموئل لها من أجل الحفاظ على المناظر الطبيعية في المناطق الحضرية.
يوصي الباحثون بما يلى:
(1) أهمية لأشجار القديمة الكبيرة لأن لها القدرة على منح حماية أفضل وتظل قائمة لفترات زمنية أطول.
(2) يتم الاهتمام بتجديد الأشجار بحيث يتم استبدال الأشجار القديمة الكبيرة التى فقدت مع مرور الوقت بأشجار الأصغر سنا.
(3) الإسراع في تشكيل هياكل الموائل التي توفرها الأشجار القديمة الكبيرة للتعويض عن العجز على المدى القصير في توافر هذه الموارد.
هناك حاجة إلى التنفيذ الفوري لهذه التوصيات لوقف تدهور الأشجار القديمة الكبيرة، وتجنب الآثار تأخر كثيرا، وتفادي الخطر المحدق على التنوع البيولوجي في المناطق الحضرية على المدى البعيد.