المساحات الخضراء علاج للتلوث الضوضائي
هل المعيشة بالقرب من الأشجار والمساحات الخضراء تقلل من الانزعاج من الضوضاء والحساسية تجاهها؟ هذا السؤال كان فرضية لدراسة جديدة تستكشف كيف تشكل المساحات الخضراء الحضرية عاملا مهماً في تحسين النظرة السلبية تجاه الضوضاء في المدن.
لم يعد تقليل مستوى الضوضاء هو النهج الوقائي الوحيد نحو تخفيف الضجيج. قد توفر المساحات الخضراء الحضرية فائدة مادية تجاه تخفيف النظرة السلبية من الضوضاء في المدن.
وكان الهدف من هذه الدراسة هو استكشاف الرابط بين عدة مؤشرات موضوعية وتقييم ذاتى للتفاعل مع المساحات الخضراء والضوضاء. في نطاق ضيق تم إجراء مسح بين سكان بلوفديف،فى بلغاريا، وجمع الباحثون بيانات عن حساسية الضوضاء (NS)، والانزعاج من الضوضاء (NA) والعديد من المتغيرات الخاصة بالمساحات الخضراء.
تم اختبار تأثير المساحات الخضراء على "مدى الإنزعاج من الضوضاء". بالرغم من أن معظم متغيرات المساحات الخضراء كان لها تأثيرات غير مباشرة كبيرة على عامل "الإنزعاج من الضوضاء"، إلا أن العامل الوحيد الذى كان له تأثير كبير هو المسافة لأقرب مساحة خضراء. وهذا يعنى أن الذين يعيشون قريباً من مساحة خضراء يكون لديهم أقل مستوى إنزعاج من الضوضاء.
يبدو أنه في حين أن جوانب أخرى من التفاعل مع المساحات الخضراء يمكن أن يقلل من التأثر بالضوضاء، فإنها لا تستطيع أن تفعل ذلك لـ "الإنزعاج من الضوضاء". بشكل عام، وجدت الدراسات أن التفاعل مع المساحات الخضراء كان له تأثير مفيد على الضوضاء ، ولكن تزال تفتقر لأدلة دامغة بشأن الآليات الكامنة وراء هذه الآثار.