البكتيريا على الأشجار المعمرة تساعد من نمو الغابات
تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية الحفاظ على الأشجار القديمة النمو الكبيرة في الغابات المطيرة. وتشير النتائج ليندو بأن التفاعلات بين الأشجار القديمة والطحالب mosses والبكتيريا الزرقاء، cyanobacteria التي تساهم في حركة المغذيات التى تؤثر فى إنتاجية هذه الأشجار على المدى الطويل.
هناك ثلاثة عناصر أساسية فى هذا الشأن، 1- الأشجار الكبيرة العتيقة. 2- الطحالب التي تنمو على الأفرع ، 3- مجموعة من البكتيريا تسمى البكتيريا الزرقاء المرتبطة بالطحالب. تقوم البكتيريا الزرقاء بامتصاص النيتروجين من الغلاف الجوي، وجعله متاحاً للنباتات وتسمى هذه العملية "تثبيت النيتروجين" ومعلوم أن القليل جداً من الكائنات الحية يمكنه القيام بهذه العملية.
ويعتقد أن نمو وتطور العديد من الغابات يتوقف على توافر النيتروجين. مؤخراً أظهرت البكتيريا الزرقاء النامية على الطحالب على سطح التربة أنها تقوم بإمداد النيتروجين إلى الغابات الشمالية، ولكن حتى الآن البكتيريا الزرقاء لم تدرس في الغابات. من خلال جمع الطحالب على أرض الغابة، وأيضاً حتى ارتفاع 15 و 30 مترا من قمم الأشجار، أظهرت النتائج أن البكتيريا الزرقاء على الطحالب النامية على أفرع الأشجار كانت غزيرة النمو ولها القدرة على تثبيت النيتروجين بمعدل ضعفين كمية النيتروجين التى تثبتها تلك البكتريا المرتبطة بالطحالب النامية على أرض الغابة.
كانت الطحالب هى العنصر الحاسم، فكمية النيتروجين الواصلة من قمم الأشجار canopy يعتمد على نمو الطحالب النامية على الأشجار. نحن نحتاج إلى وجود الأشجار الكبيرة بما فيه الكفاية والعتيقة فى العمر ما يكفي لبدء تراكم الطحالب قبل أن تتمكن من الحصول على البكتيريا الزرقاء التي ترتبط مع هذه الطحالب. العديد من الأشجار قد لا تبدأ في تجميع الطحالب عليها حتى تصل لعمر أكثر من 100 سنة، لذلك فإن كثافة الأشجار القديمة والضخمة النمو المغطاة بالطحالب تعتبر مهمة لنمو الغابات.
لقراءة المزيد: