تكنولوجيا سلامة الغذاء القادمة يمكن أن تكون من هذه الجذور القديمة
ماذا لو كان لدينا جيل قادم، من مضادات الميكروبات المستقبلية مثلما كان لدى أجدادنا منذ سنة 4000 ؟
الابتكار الجديد يمكن أن يحسن من سلامة الأغذية عن طريق استدعاء حيلة من الحضارات القديمة، ألا وهى استخدام التوابل لمنع الجراثيم.
إذا كنت ترغب في الحفاظ على الطعام من الفساد يمكنك تحميله مع السكر (الحلوى والمربات) ، أو الملح (المخللات)، أو الدهون (حفظ اللحوم على مدار العام) لكن بعد ذلك ينتهي الأمر بتناولك الكثير من السكر، والملح، والدهون. يمكنك أيضاً استخدام المواد الحافظة الاصطناعية، أو المواد الكيميائية الطبيعية (مثل تلك التي تحصل عليها من الأطعمة المدخنة). كما يمكنك تجميد المواد الغذائية، ولكن يلزم الحفاظ على درجة حرارة التجميد ثابتة حتى لايتلف الطعام.
بديل آخر هو لإضافة التوابل، والتي يمكن أن تمنع نمو الميكروبات الضارة، مثل الثوم والبصل والقرفة والأوريجانو والزعتر والكمون والكركم، والفلفل الحار.ومن المحتمل أن الثقافات الاستوائية تشتهر بالأطعمة المليئة بالتوابل بسبب المناخ الحار الذى يؤدي إلى سرعة تلف المواد الغذائية. النكهات التى تضفيها تلك التوابل على الغذاء هى أحد الآثار الجانبية التى تجعل الطعام لذيذاً.
ولكن نحن لا نريد دائما تناول الطعام بطعم البهارات . "روبلال شودري"، وهو مهندس المواد الغذائية والعمليات الحيوية في جامعة جنوب إلينوي في كاربونديل، هو أحد أفراد الفريق البحثى الذى درس الخصائص المضادة للميكروبات للكركم والذى يمكن أن يستخدم من دون إكساب طعم للغذاء المضاف إليه. اكتشفوا كيفية تغطية الزجاج والمعادن باستخدام "الكركمين" وهو المركب الكيميائى الرئيسي المضاد للبكتيريا في الكركم. تم تضمين الكركمين في كبسولات فائقة الصغر nano-capsules ، لتغليف جدار أوعية حفظ الأطعمة (بديلاً عن مادة BPA) والسكاكين وأسطح ترابيزات المطبخ لتوفير الحماية ضد الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية.
يعتقد شودري أيضا أن هذه التقنية يمكن استخدامها لجعل المنتجات طازجة وأكثر أمانا. وأضاف "نحن نعرف الآن أن الأطعمة الطازجة تكون أعلى محتوى في المواد المضادة للاكسدة والقيمة الغذائية. هدفي هو إيجاد طرق عملية لاستخدام هذه التكنولوجيا للحفاظ على نضارة الطعام وكذلك لخلق السطوح مضادات الميكروبات ".