محطة القطار التى لا تنسى
أصبحت القطارات التي تسير بسرعة فائقة مع عربات المسافرين المفروشة بفخامة تتشابه مع درجة رجال الأعمال فى الطائرة.
إلا جانبا واحدا من السفر بالقطار لم يتغير، ألا وهو المحطات التى لا تزال توفر بعض الهندسة المعمارية ولمسات الطبيعة المتمثلة فى زراعة الأشجار والنباتات الأكثر إثارة للاهتمام في العالم مثل محطة قطارات أتوشا Atocha.
محطة أتوشا في قلب مدريد يعود تاريخها إلى عام 1851. اليوم، هى تخدم أساساً قطارات الأقاليم القادمة من والى برشلونة، اشبيلية، فالنسيا والمدن الإسبانية الأخرى. هناك أيضا محطات مترو مدريد التى تتصل بتلك المحطة، التى يتم تجديدها على مر السنين. المحطة "القديمة" لا تزال قائمة، ولكنها تستخدم كنقطة التقاء بين الناس للمرور على الطريق إلى المحطة الجديدة.
المحطة القديمة مغطاة بسقف مقبب والكثير من الزجاج الذى يسمح بمرور الضوء الطبيعي. الميزة الأكثر وضوحا هي وجود حديقة استوائية ضخمة والتي تمتد لأكثر من 3995 متر مربع بأقصى منتصف البهو. وتنتشر مناطق للجلوس والمقاهي والمحلات التجارية على طول جانبي هذا المبنى الذى يشبه الصوبة الزجاجية.
إقتراح:
يمكن طرح فكرة عمل امتداد لمحطات القطار الرئيسية فى بداية ونهاية الخطوط مثل(القاهرة-الاسكندرية
- أسوان-الاسماعيلية.. وغيرها إن تيسر) وترحيل حركة القطارات وأرصفتها إلى الأمام بمسافة 500 متر على سبيل المثال ، على أن تستغل الإنشاءات العتيقة الأثرية بعد تجديدها وترميمها كحدائق مغلقة تنتشر حولها الكافيتريات... هذا الاقتراح يحقق أكثر من غرض منها نشر الوعى الشجرى والبيئى لدى الناس وزيادة مساحات الخضراء وأيضاً إستثمار جيد يدر دخل للمحافظة لوجود تلك المحطات بأماكن لها قيمة سعرية عالية....
Comments