التلوث يساعد الأشجار على مقاومة العدوى
وفقاً لدراسة جديدة فإن الأشجار التي يمكن أن تتحمل تلوث التربة تتفوق أيضاً في الدفاع عن أنفسها ضد الآفات ومسببات الأمراض. يقول الدكتور فريدريك بيتر من جامعة مونتريال وأحد الباحثين وراء هذا الاكتشاف:- "يبدو أن تحمل ومقاومة الأشجار للتلوث الكيميائي قد يعطيها ميزة ضد الإصابة بالآفات البيولوجية".
بشكل غير متوقع، أثناء دراسة وجود المعلومات الجينية (RNA) للفطريات والبكتيريا في الأشجار، وجد الباحثون دليلاً على وجود كمية كبيرة جدا من الحمض النووي الريبي من أحد الآفات النباتية الشائعة جدا ويسمى الحلم العنكبوتي spidermite. في الواقع، 99٪ من RNA لـهذا الحلم العنكبوتى يتوفر بغزارة في الأشجار دون تلوث، مما يوحي بأن آليات دفاع النبات الملوث، تستخدم لحماية نفسها ضد التلوث الكيميائي وتحسن مقاومتها ضد الكائن البيولوجي الغازى.
ويقول بيتر "يشير التعبير الجينى (RNA) المرتفع للحلم العنكبوتي في الأشجار غير الملوثة إلى أن تحمل التلوث هو آلية الدفاع الرئيسية للأشجار، مما يسمح لها بالدفاع عن أنفسها بشكل أفضل ضد الآفات، مثل هذا الحلم .
أجريت التجارب المبكرة في البيوت المحمية، لذلك قام الباحثون الآن بتكرارها على الأشجار المزروعة في المواقع الملوثة بالفعل. وحددت بالفعل تفاعلات مماثلة مع العناكب والحشرات، وكانت أعداد الكائنات الحية المتفاعلة مع الأنسجة النباتية وخاصة الفطريات، مرتفعة جدا (تصل في كثير من الأحيان إلى المئات) عندما نمت خارج المعمل.
ويقول أبيتر:- "انه ليس تخويف لكشف ولكن مما لا شك فيه، أن العالم الرائع غير المكتشف من التركيب البيولوجي المعقد الموجود في البيئة، يكون في كثير من الأحيان خارج حدود العين البشرية".
لقراءة الدراسة كاملة: إضغط هنا