هل يمكن للطرق السريعة أن تحل المشاكل بدلا من التسبب فيها؟
تشتهر لوس انجلوس بالطرق السريعة ، وهذا ليس شيئا جيدا. ولكن في حين أن بعض المدن بدأت فى قطع مساحات خضرية لإنشاء الطرق السريعة لإعادة ربط الأحياء ولإعادة توفير مناطق للمشاة. في لوس انجلوس، حيث الطرق السريعة من غير المحتمل أن تختفي في أي وقت قريب، يعتقد فريق من المهندسين المعماريين أن إعادة التصميم يمكن أن يغير أسلوب خدمة الطرق السريعة في المدينة.
يقول مايكل مالتزان، مدير التصميم في الهندسة المعمارية "البنية التحتية في المدينة كانت تؤدى نوع واحد من الخدمات، انها حقا مجرد شيء واحد وهو إنتقال السيارات من مكان إلى آخر في أسرع وقت ممكن". في اقتراح جديد، يظهر المهندسون المعماريون كيف يمكن إعادة تصميم الطرق السريعة للمساعدة في حل مشاكل متعددة في آن واحد.
ويظهر التصميم على جسر الطريق السريع 134 في باسادينا. الجسر مغطى بنفق، وجدران النفق المعزولة يمكن أن تساعد في خفض ضجيج حركة المرور بنسبة 65٪. والسقف المثقب يمكن ان يرسل العادم إلى طبقة مغلفة من ثانى أكسيد التيتانيوم فتحجز انبعاثات الكربون. على القمة، يمكن للألواح الشمسية جمع أشعة الشمس بما يكفي لتزويد 600 منزل بالطاقة. مستجمعات مياه الأمطار يمكنها التقاط مئات الآلاف من جالونات المياه للاستفادة منها فى أوقات الجفاف ولى النباتات المنتشرة على جانبى الطرق.
في البداية بدأ "مالتزان" (الذي يعيش بالقرب من الجسر الموضح في التصميم)، التفكير في سبل لحل مشكلة الضجيج المستمر الناتج من حركة المرور. وفي الوقت نفسه، كان يفكر في المسافات المتاحة في المدينة حيث يمكن تركيب الألواح الشمسية بها. ثم بدأ يفكر، كيف يبدأ فى ربط كل هذه المكونات المنفصلة للعمل معاً بطريقة منسقة.
إشترك المهندسون المعماريون مع شركة للنمذجة لتقييم مدى الاستفادة من التصميم الجديد ومعرفة ماذا يمكن أن يقدم. كل من الأرقام التي وصلوا إليها، على سبيل المثال، فإن الجسر الجديد يسحب أكثر من نصف مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، و750 ألف جالون من مياه الأمطار، ويحتفظ بها، ومن المرجح أن الفوائد يمكن أن تكون أكبر من ذلك.
اضافة "سقف" لتغطية الطرق السريعة يعتبر مكلفاً، ولكن تصميم مالتزان الجديد قد يكون قادراً على إستعادة تكلفته على الأقل جزئيا، ومع مرور الوقت، حيث تولد الألواح الشمسية الكهرباء. ويقول مالتزان "أرى أن هذه التقنيات، قابلة للتوسع بشكل مطلق لعدد من المناطق المختلفة".
لمشاهدة فيديو المشروع: إضغط هنا