دراسة حديثة تكشف عن مدن الولايات المتحدة التى ستغرق نتيجة لتغير المناخ

وفقا لنتائج الدراسة الجديدة التي نشرت في وقائع أكاديمية العلوم الوطنية لعام 2016، فإن المدن الأمريكية المنخفضة مثل نيو أورليانز وميامي سيغمر معظمها عند زيادة منسوب المد في المستقبل، ولكن مع خفض الانبعاثات الكربونية الشديدة، يمكن أن تكون المدن الساحلية الكبيرة في نيويورك وكاليفورنيا، بمنأى عن ذلك.

كشفت الدراسات السابقة أن انبعاثات الكربون الهائلة حتى عام 2100 من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع عالمي في مستوى سطح البحر بحوالى 4.3- 9.9 متر. ولسوء الحظ، حتى لو تم خفض انبعاثات الكربون على الفور وبشكل مفاجئ، سوف تستمر درجات الحرارة فى الزيادة لآلاف السنين بسبب سكون ثانى أكسيد الكربون لمدة طويلة في الغلاف الجوي وبطء تبادل الحرارة بين المحيطات والغلاف الجوي.

من خلال دراسة البيانات على التضاريس والمد والجزر، والتعدادات، تم حساب المخاطر التي تواجهها مدن الولايات المتحدة من ارتفاع مستوى سطح البحر على المدى الطويل في ظل سيناريوهات تغير المناخ بلا هوادة (والانهيار الحتمي لغرب القطب الجنوبي الجليدي) بالرغم من التخفيضات القاسية من انبعاثات الكربون.

وجد فريق الدراسة أن أكثر من 20 مليون أميركي يعيشون حالياً على الأراضي المعرضة للخطر. وتشمل المساحة الإجمالية 1825 مقاطعة، بما في ذلك غالبية المدن الكبيرة التى يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة وأكثر. مع تخفيضات الكربون القاسية (وإذا بقي غرب القطب الجنوبي الجليدي مستقر) فإن أكثر من نصف هذه المقاطعات يمكنها النجاة من الغمر.

وقد طور الفريق خريطة تفاعلية حيث يمكن كتابة إسم أي مدينة أو رمز بريدي فى الولايات المتحدة ومعرفة مستويات الغرق مع سيناريوهات الانبعاثات المختلفة.