top of page

"ريو" لم تزرع 24 مليون شجرة كما وعدت لتعويض الآثار البيئية الأولمبية



كان أحد أبرز أحداث حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية "ريو 2016" موكب لجميع الرياضيين وهم يسيرون بفخر حول ملعب ماراكانا. يحمل كل منهم في يده أصيص به شتلة لشجرة برازيلية. ودعا المنظمون الأولمبيون لموكب "بذور الأمل"، وتم توزيع الشتلات كوسيلة لتعويض انبعاثات الكربون والآثار البيئية الأخرى للألعاب.


ووفقاً لتقرير إسبن المفصل بعنوان "بعد اللهب"، كانت الخطة أن يحمل الرياضيين الشتلات ويزرعونها كجزء من غابة رياضية في حي ديودورو في ريو. وإجمالاً كان من المقرر زراعة حوالي 24 مليون شجرة. بدلاً من ذلك، ظلت الشتلات في الأصص متناثرة على مساحة حوالي 60 ميل من ريو. وفى الوقت نفسه فان حوالى 12 الف شجرة منزرعة فى الحديقة الاوليمبية للالعاب تموت بسبب الإهمال ونقص الرعاية.


أصدرت المحكمة الفيدرالية لفحص الحسابات تقريراً استعرض مابعد دورة الالعاب الاولمبية. ووجدت أن العمدة يلقي باللوم على اللجنة المنظمة كما أن اللجنة التنظيمية تلوم الحكومة. وقال التقرير ان "زراعة 12 الف شتلة فى الحديقة ليست سوى ذكرى للصورة الجميلة فى حفل الافتتاح". "إن لجنة ريو 2016 قدمت وعداً للعالم، وقد تم التزامها أخلاقياً بهذا الواجب.ولأن عدم زرع البذور سيسبب ضرراً كبيرا لصورة البلاد".


كما أن المبادرات البيئية المخططة الأخرى التي تم تسليط الضوء عليها عند افتتاح المدن المنشأة خصيصاً، والتى استهدفت ترك إرث أخضر دائم في هذه المدن قد أهملت أيضاً في العراء من قبل المنظمين الأولمبيين.


وقبل المباريات، التزم المنظمون بتنظيف خليج جوانابارا الملوث بشدة. وبدلا من ذلك، تم تحذير متنافسي الألعاب المائية مثل القوارب والشراع من شرب المياه أثناء المنافسة. ويبدو أن الاستدامة تم تجاهلها أيضا عندما قرر المنظمون بناء ملعب جولف جديد في محمية مارابيندي الطبيعية بدلا من تطوير الملاعب الموجودة بالفعل.


ومع ذلك، كانت هناك بعض التدابير التي ساهمت في الحد من انبعاثات الكربون في ريو خلال إقامة المنافسات الرياضية. ووفقاً لتقرير أصدرته المنظمة الأولمبية في مارس 2017، تم تنفيذ أكثر من 70 % من الاقتراحات المتعلقة بالاستدامة البالغ عددها 200 اقتراحاً، كما أن مؤتمر ريو 2016 "أبلغ بوضوح ​​عن تلك الاقتراحات التي لايمكن تنفيذها".


وقال التقرير "ان تكنولوجيات كفاءة الطاقة منخفضة الكربون نفذت فى البرازيل ودول امريكا اللاتينية الاخرى، مما خفض 2.2 مليون طن من انبعاثات الكربون، مما يدل على جدوى الانتاج منخفض الكربون فى الزراعة والصناعة". تبعاً لتقرير إسبن: من غير الواضح ماذا ستئول إليه هذه الشتلات، وربما يتعين تنظيم حدث كبير أو حملات لزراعتها، تضم المشاهير والرياضيين والمسؤولين،.

المصدر

1 view0 comments
bottom of page