الاتحاد الأوروبي يدمر 700 ألف هكتار من الغابات المطيرة لإنتاج الوقود الحيوي
يسعى الاتحاد الأوروبي لحماية المناخ وتقليل انبعاثات الكربون من السيارات عن طريق مزج الوقود مع نسب متزايدة من "الوقود الحيوي" التي يفترض أن يكون صديقاً للبيئة.
في عام 2016، تم إضافة 1.9 مليون طن من زيت النخيل إلى وقود الديزل في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى ملايين الأطنان من بذور اللفت وفول الصويا والزيوت الضارة على حد سواء.
تغطى المزارع اللازمة لتلبية الطلب في أوروبا من زيت النخيل مساحة 700 ألف هكتار (الأرض التي لا تزال حتى اآن غابة مطيرة وموطن 5000 من انسان الغاب المهدد بالانقراض). وعلى الرغم من عمليات القطع الواضحة للعيان، فإن الاتحاد الأوروبي يصنف زيت النخيل بأنه منتج مستدام.
فى الوقت الراهن، تفجرت هذه السياسة في وجوه المشرعين، و يؤكد العلماء ما أكده خبراء البيئة والتنمية منذ فترة طويلة: بأن الوقود الحيوي لا يساعد الناس ولا البيئة وهو بالتأكيد غير محايد مناخياً، كما أوضحت الدراسات التى أجريت بتكليف من الاتحاد الأوروبي . وقود الديزل الحيوي من النخيل وزيت فول الصويا، وأيضا من بذور اللفت المنزرع فى أوروبا، جميعها لديها بصمة كربون أكبر من بصمة الديزل المستخرج من مصادر أحفورية.
ويتعين على الاتحاد الأوروبي الغاء سياسة الوقود الحيوي على الفور، ولكن العاملون فى صناعة الزراعة يقاتلون للحفاظ على الوضع الراهن. ليس من المستغرب، عندما نجد أن الوقود الحيوي مدعوم حالياً بقيمة تصل إلى 10 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي وحده.
صنع القرار في الاتحاد الأوروبي هو عملية طويلة ويشمل العديد من الفعاليات المختلفة التي تتطلب الدراسات والتقارير، والحجج، والأرقام. يسعى المئات من جماعات الضغط الصناعيين للتأثير على هذه العملية، لحماية مصالحهم المالية.
المصدر:- إضغط هنا