شجرة بليز الوطنية أصبحت من الأنواع المهددة بالانقراض

أدرج الاتحاد العالمي للحياة البرية (WWF) في قائمته لأكثر 10 أنواع مهددة بالانقراض في العالم نوع الماهوجني كبير الأوراق (Swietenia macrophylla)، وهذا النوع الشجرى هو الرمز الوطني لدولة بليز. لانقاذ هذا الرمز الوطني، يجب النركيز على استدامته، لأن قطع الأشجار بصورة مستدامة يلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة.

أشجار الماهوجني المهيبة تستغرق 100 سنة لتنضج وترتفع إلى 45 متر فى الطول مخترقة تيجان الأنواع الأخرى فى الغابات. وكما يوحي اسمها، فإنها تحمل أوراقاً كبيرة، يصل طولها إلى 45 سنتيمتر وتنتج زهوراً بيضاء صغيرة، واللحاء له رائحة عطرة. تتميز ثمرة الماهوجني كبير الأورق بأنها كبسولة كبيرة الحجم،لونها رمادي فاتح إلى بني ويبلغ طولها 40 سم تقريباً. تحتوي كل ثمرة على ما يصل إلى 71 بذرة مجنحة، طولها 7 - 12 سنتيمتر.

هناك مشكلة كبيرة لشجرة الماهوجني كبير الأوراق وهي أنه حتى الأشجار التي تم الحصول عليها بشكل قانونى هي في كثير من الأحيان أفضل الأشجار في الغابة، ومنها الناضجة التي تحمل البذور اللازمة لاستمرار تكاثر هذا النوع. كما أن الأشجار الأصغر عمراً ليس لديها الضوء والحماية المناسبان.

يحدث المزيد من الضرر عن طريق الحصاد غير القانوني، لأنه يتم بصورة غير مستدامة ودون مراعاة القيود الوقائية. لأن قطع الأشجار غير القانوني يركز على أفضل وأطول الأشجار فى الغابة. بسبب الإفراط فى حصاد أشجار ماهوجني الكاريبي وهندوراس لدرجة الاستنزاف التجاري، فإن الغالبية العظمى من أخشاب الماهوجني في السوق العالمية مصدرها من نوع الماهوجني كبير الأوراق. حاليا، أعداد أشجار الماهوجني في انخفاض متزايد في كل دول العالم.

وقد ورد الماهوجني كبير الأوراق في الملحق الثاني من اتفاقية سيتس CITES التي تنظم بدقة تجارته. يمكن للمستهلكين لعب دور قوي في حماية الأنواع من الإفراط في الحصاد، من خلال شراء الأخشاب المعتمدة التي تم حصادها بطريقة مستدامة وقانونية، مع الحد الأدنى من الدمار للغابات المحيطة. وتعتبر العلامة التجارية لمجلس رعاية الغابات (FSC) مؤشراً جيداً على أن ما نشتريه يتم حصاده بشكل قانوني.

الغابات الوطنية هي أصول عامة. اللوائح الوطنية لدولة بليز هى التي تحكم إدارة الغابات تحت إشراف وزارة الموارد الطبيعية وتراقب بدقة قطع الأشجار في غابة بالدولة ويلزم الحصول على التصاريح قبل القطع. يجب أن يدفع مقابل حصاد أساس 0.64 دولار لكل قدم مكعب من أخشاب الأراضي الخاصة أو 1.24 دولار لكل قدم مكعب من أخشاب الأراضي العامة لكل من أنواع (الأرز cedar والماهوجني وخشب التيك)، كذلك فإن تصدير أخشاب الماهوجني يتطلب الحصول على شهادة سيتس CITES . ويلزم الحصول على تصاريح لجمع أى بذور مأخوذة من الأراضي العامة. ولكن هناك العديد من عمليات قطع الأشجار غير القانونية في بليز بلغت ما يقرب من 2.3 مليون قدم من الأخشاب، ومعظمها من الماهوجني البكر، مما يمثل خسارة اقتصادية وطنية قدرها 15 مليون دولار.

وبالإضافة إلى جهود الحفظ الوطنية، قد تكون أخشاب المزارع الخاصة استثمارا جيدا، وكذلك خطوة ذكية للحفظ. دولة بليز لديها العديد من مزارع الماهوجني قيد التطوير. تسعى الأسر الريفية فى بليز إلى زراعة الماهوجني على المدى الطويل، عبر الأجيال. ووجد أن زراعة الشتلات على مسافات ضيقة جداً تشجع على نمو القائم غير المتفرع وزيادة سرعة النمو. كما توفر الزراعة القريبة مورد خشبى مناسب نتيجة للخف الدوري، مما يوفر مصدر مؤقت للدخل على مدار دورة القطع الطويلة الأجل لمزرعة الماهوجني. لذلك یمکن لزراعة الماهوجني التجاریة أن تخفف من الضغط التجاري علی الاحتیاطیات المحمیة في جمیع أنحاء العالم، کما یمکنھا التأھل للحصول علی قروض الکربون المحتجز.

يجب المساهمة في حماية الماهوجني كبير الأوراق من خلال دعم الحفظ في الغابات ومن خلال الطرق البديلة للزراعة التجارية للسوق الدولية.

المصدر: إضغط هنا