ضرورة وجود تخصص جديد لإدارة الغابات الحضرية
التغيرات المناخية والظواهر البيئية المستحدثة نتيجة لتلك التغيرات وتأثيراتها على الأشجار والغابات، هو تذكير صارخ من التحديات المتزايدة التي تواجه مسئولى المساحات الخضراء الحضرية. مع أخذ ذلك في الاعتبار، يلزم إطلاق تخصص جامعي جديد يهتم بالغابات الحضرية ويهدف إلى تعليم المهارات اللازمة للحفاظ على غابات المدن مزدهرة وقوية وقادرة على التكيف مع تغير المناخ.
هذه المشاكل تزداد حدتها لانتقال المزيد من البشر من المناطق الريفية إلى المدن، ونتيجة لارتفاع الوعى يتوقع الناس الوصول إلى الطبيعة وممارسة الرياضة والترويح عن النفس بالمدن من خلال زيادة مساحات الغابات الحضرية. من أجل ذلك نحن في حاجة الى الغابات الصحية والمزدهرة. وبالتالي فإن الضغط المتزايد على الغابات الحضرية يؤدى للمزيد من المشاكل التى تستلزم مهارة الإدارة. كما أن الأحداث المناخية القاسية المدفوعة بتغير المناخ والجفاف الذى يزيد من مخاطر حرائق الغابات حيث تتعدى التقسيمات الفرعية في البرية، وتوقعات الناس تجعل الغابات في المناطق الحضرية أكثر تحدياً.
وبالتالي فإن فكرة التخصص الجديد هو جعل مسئولى الغابات الحضرية قادرون على إدارة الأشجار في سياق حضري، مقارنة مع المناطق الريفية حيث يكون الهدف عادة هو الإدارة من أجل الحفاظ من الاندثار والحصول على الأخشاب أو المنتجات الثانوية. كما يلزم أن يتضمن المجالات التقليدية الخاصة بالغابات مثل بيئة الغابات (مع التركيز على البيئات الحضرية)، وصحة الأشجار وزراعة الغابات بالحضر، والتركيز الشديد على التخطيط الحضري والتصميم، وكذلك العلوم الاجتماعية المتعلقة بالترفيه وصحة المجتمع ورفاهه. أيضاً يلزم دراسة أسس في برامج الحاسب الآلى تتعلق برسم الخرائط والجيوماتكس. أيضاً أسس الهندسة المعمارية وهندسة المناظر الطبيعية مع الاهتمام بتنمية المهارات العملية بالأساس.
قضايا الغابات في المناطق الحضرية، مثل حماية النظم الإيكولوجية والترفيه، تدفع لاتخاذ الكثير من القرارات والتخطيط الجيد على أسس علمية تحافظ على البيئة وتحميها، لذا فنحن بحاجة إلى المهنيين الذين يمكنهم أن يتعاملوا مع كل تلك القضايا بحرفية وإدراك. الأشجار يسهل إدارتها بالرغم من أن التفاعل بين البشر والشجر أكثر دينامية وتحدياً.
الأشجار الكبيرة التي تسقط خلال العاصفة هى أحد التحديات المتزايدة
التي تواجه مسئولى المساحات الخضراء الحضرية.